16 فبراير 2023
استقبل الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، ووفدًا من مؤسسة “بيت العبادة” الأمريكية، خلال زيارتهم للقاهرة، بحضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية.
في بداية اللقاء، قال الإمام الأكبر، إن السلام والحوار وقبول الآخر هو شغله الشاغل، وكان ذلك هو الأساس الذي قامت عليه الجهود المشتركة بيننا وبين البابا فرنسيس، وقد قادنا التقارب في الرؤى إلى صنع وثيقة الأخوة الإنسانية، التي استغرقت عامًا كاملًا من العمل الدؤوب، لتخرج للعالم في شكلها الحالي ولتكن بمثابة “وثيقة عالمية” تؤسس لسلام عالمي حقيقي وعالم ينعم فيه الجميع بالتفاهم والتسامح والعيش المشترك.
وأوضح أن الإنسان في الإسلام هو الكائن الذي كرمه الله وأراد له أن يكون مختلفًا في كل شيء، في الدين واللغة والعرق وغيرها، والاختلاف بيننا هو قانون الله في خلقه وسيستمر هذا القانون إلى قيام الساعة، مشيرًا إلى أن الإسلام قد حدد العلاقة بين البشر على اختلافهم في شيء واحد وهو “التعارف”.
وشدد الطيب، على أن معركة اليوم ليست ضد الفقر أو الجهل أو المرض، ولكنها ضد المحاولات المستمرة للسيطرة، والتي قادتنا إلى الكثير من الحروب والصراعات. وأضاف فضيلته أن الإسلام قد رفع من شأن المرأة وصان كرامتها، وعلمنا أن النساء شقائق الرجال، وأن “طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة”، كما ضمن للمرأة حقها في الميراث وأن يكون لها ذمة مالية مستقلة.