الاعتداء على مونيكا وهبة بسبب تبرجها وعدم ارتدائها الحجاب

2020-09-27 . تمييز وعنف طائفي . رأي وتعبير

27 سبتمبر 2020

تعرضت مونيكا وهبة للاعتداء والضرب بسبب ملابسها المتبرجة أمام محطة مترو البحوث بحي الدقي محافظة الجيزة، حيث اعتاد أحد الأشخاص التعدي عليها لفظيًّا أثناء ذهابها إلى العمل، وسبها بسبب عدم ارتداء الحجاب. وفي يوم الواقعة قام هذا الشخص بالبصق عليها وسبها أثناء سيرها مع شقيقتها وزميلتها في العمل، وعندما ردت عليه، اعتدى عليها بالضرب، وتدخل الأهالي لإنقاذها، كما تم مساعدة المعتدي على مغادرة المكان. وبعدها جاء شخص ملتحٍ عرف نفسه إنه شقيق المعتدي، ويريد إنهاء الموضوع بالتراضي، وهو ما رفضته المجني عليها التي حررت محضرًا بقسم شرطة الدقي، وقدمت تقريرًا طبيًّا يتضمن إصابتها بكدمات في الرأس وجروح ونزيف نتيجة الضرب.[1]

أوضح مينا زكي، محامي مونيكا وهبة أن القضية وصلت إلى النيابة العامة، وهي قيد التحقيق، وأن الشخص المعتدي قد أقر بالواقعة أمام النيابة، وأن المعتدى عليها أرفقت التقارير الطبية باﻷوراق المطلوبة في القضية. وأضاف: “مونيكا وزميلتها اللي معاها كانت محجبة، وهو مكنش بيضرب زميلتها، كانت مونيكا وأختها الهدف، وقد قدمنا التقارير الطبية إلا أن إصابتها بنزيف اتشالت من التقارير، والنهاردة كان في سماع شهود في النيابة، وفي ناس شهدت معاها، وفي وسط المشكلة كان في تحرش بالفتاة”.[2]

 قالت مونيكا وهبة في شهادتها على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك: “ في شخص بيتعرض لي يوميًّا في طريق شغلي تحديدًا قدام مترو البحوث في المهندسين، بيهددني يوميًّا بالذبح في الشارع، ﻹني متبرجة، وكلام عن إنه عايز المظاهرات تقوم، وكل المتبرجات تتعدم في الشارع، الكلام دا بسمعه يوميًّا في عز النهار في مكان زحمة زي دا، لحد يوم الأحد يوم 27 سبتمبر ، لما كنت نازلة انا أاختي وبنت زميلتنا، وفي طريقنا وأول ما شافني بدأ يردد نفس الكلمات، ولما وقفنا وزعقنا قام، وبصق علينا، واعتدى عليَّا بالضرب في الشارع مع ترديد نفس الكلام، وضرب أختي وزميلتي لما حاولوا يبعدوه عني. في الوقت دا بدأت الناس تدَّخل على صوت صويتي الهيستيري وهو بيضربني وحتى الناس لما اتدخلت، وحاولت إنها تمسكه كان بيحاول إنه يفلت من إيديهم عشان يقدر يوصلنا ويضربنا تاني، وبدأ ناس أكتر تدَّخل وناس على معرفه بالشخص دا بدأت تسحبه من وسطنا واحده واحده لحد ما هرب من ممر ضيق ما بين الصيدلية وبين الجامع المجاور.”

وأضافت مونيكا وهبة:  “أول ما هرب واختفى بدقايق لقيت شخص ملتحي خارج من باب الجامع، وبيقولي إنه أخوه، وبيحاول يهدي الموقف، وإنه بيكلمني عن إني أتراضى ونلم الموقف قصاد أي حاجة أطلبها بس مبلغش الشرطة، بس أول ما اتأكدوا إن الأمن جاي، الشخص دا هرب، ولما وصلت قسم الدقي، وحكيت كل اللي حصلي اتحولت عليَّ المستشفى، طلع عندي إصابة في الرأس وكدمات في أماكن متفرقة من الجسم وعندي نزيف نتيجة الضرب، ولما رجعت بالتقرير الطبي، رئيس المباحث قالي إن الشخص دا اتقبض عليه، وإننا هنعمل محضر تحرش لفظي! بعد كل اللي بحكيه دا التهمة قدام القانون تحرش لفظي ولما رفضت إن المحضر يتعمل كدا، إتكلم معايا بحدة، وإنه مقدر حالتي بس هو عارف شغله وإني لازم أدخل أعمل المحضر، و فضلت أكتر من ساعتين بيتاخد أقوالي، في الآخر بيتقال إنتي ممعكيش شهود أصلًا وإن مينفعش أطلب شهادة حد من أصحاب المحلات اللي كانوا موجودين لإني لازم أبقى متأكدة، هييجوا يشهدوا ولاﻷ وحتى اسم زميلتي اللي كانت موجودة في الواقعة رفض يكتبه، وفي الآخر كانوا عايزني أمضي على المحضر من غير ما أقراه ولما صممت، اكتشفت إن مفيش ولا كلمة من اللي أنا قولتها إتكتبت، ولما رفضت أمضي رئيس المباحث جه وقالي إن مش كل حاجه بتتكتب في المحضر، ولما تروحي النيابة إبقي قولي اللي إنتي عايزاه، حتى لما طلبت إني أشوف الشخص اللي بيدعوا إنه اتمسك رفضوا وقالولي إنتي لمَّا تمشي من القسم إحنا هنطلعه وناخد أقواله ورفضوا حتى يعرفوني اسمه إيه.”


[1]نادر شكري، فتاة قبطية تستغيث: الاعتداء عليها بالضرب بسبب ملابسها من متطرفين، وطني، 2 أكتوبر 2020.

[2]شيماء عاطف، تفاصيل الاعتداء بالضرب على فتاة وشقيقتها والتحرش بهما في الشارع بسبب تبرجهما، موقع القاهرة 24، 4 اكتوبر 2020.

https://www.cairo24.com/reports/903453/%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B5%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D8%A8%D8%B6%D8%B1%D8%A8-%D9%81%D8%AA%D8%A7%D8%A9-%D9%88%D8%B4%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%AA%D9%87%D8%A7