التحقيق مع عمرو سلامة مخرج فيلم “الشيخ جاكسون”

2017-12-18 . تحقيقات النيابة والمحاكمات . نيابة عامة

18 ديسمبر 2017

قامت النيابة العامة بالتحقيق مع المخرج عمرو سلامة في البلاغ المقدم ضده بازدراء الإسلام في فيلم “شيخ جاكسون”، حيث قررت عرض الفيلم على لجنة من مؤسسة الأزهر لتقييمه.1

وفي شهادته المنشورة عبر صفحته على “الفيس بوك” قال عمرو سلامة: “كان التحقيق حضاري، وكانت النيابة في غاية التفهم وأنا مقدر اهتمامهم في التعامل بجدية شديدة مع البلاغات، ولكني فقط أحاول أن افهم وأتأمل ما هو الإبداع وما مدى حريته وكيف يجب أن يكون وكم موافقة نحتاجها كي يخرج من خيالنا؟”.

كان عبد الرحمن عبد الباري، والذي يعرف نفسه بأنه الأمين العام للجنة الحقوق والحريات بنقابة المحامين في الجيزة، قد حرر بلاغًا في 19 نوفمبر 2017 ضد عمرو سلامة وأحمد الفيشاوي ومنتج فليم الشيخ جاكسون واتهمهم بازدراء الأديان بسبب فيلم “الشيخ جاكسون”.

وذكر البلاغ، المقيد برقم (12596 لسنة 2017) عرائض النائب العام، أن الفيلم السينمائي المسمى “الشيخ جاكسون” تعرّض “للدين الإسلامي بكثير من الإساءة، واستخدم الفيشاوي رجال الدين أصحاب الجلباب القصير وذوي العقول الضيقة في فهم الدين والمتشددين لآرائهم ليظهر رجال الدين الذين لا يمثلهم هؤلاء، وليثبت في فكرته في النهاية انتصار صاحب الرقص والفكر المعاصر على صاحب الدين والأفكار المتحجرة”.2

وأضاف البلاغ أن “هذا العمل يسيء لمصر، بلد الأزهر الشريف، مشيرًا إلى أنه جاء في أحد مشاهد الفيلم، بصلاة أحمد الفيشاوي كإمام لجموع المصلين، ثم يظهر فجأة مايكل جاكسون المغني الأمريكي الشهير، وهو يرقص وجموع المصلين، أثناء أداء صلاة الفجر، الأمر الذي يتعارض مع صحيح الدين الإسلامي”.

وأشار مقدم البلاغ إلى أن المادة 98 من قانون العقوبات نصت على أنه: “يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، ولا تتجاوز خمس سنوات، أو بغرامة لا تقل عن خمس مئة جنيه، ولا تتجاوز ألف جنيه كل من استغل الدين في الترويج أو التحبيذ بالقول أو بالكتابة أو بأي وسيلة أخرى لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة، أو تحقير، أو ازدراء أحد الأديان السماوية، أو الطوائف المنتمية إليها، أو الإضرار بالوحدة الوطنية أو السلم الاجتماعي، وكذلك نصَّت المواد رقم 161 و171 و176 من قانون العقوبات المصري”.

وطالب البلاغ النائب العام باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المشكو في حقهم (الإنتاج والإخراج والتمثيل)، وإيقاف عرض الفيلم لحين فتح تحقيق عاجل وموسّع، لازدرائه الدين الإسلامي من خلال بث أفكار مغلوطة تمسّ بالدين الإسلامي الحنيف والتأثير على أفكار الشباب بأفكار متطرفة لا تمت للدين الإسلامي الحنيف بصلة.

1إفادة تليفونية من المخرج عمرو سلامة.

2لدي المبادرة المصرية نسخة من البلاغ.