الاثنين 12 فبراير 2018
قضت محكمة جنايات شمال القاهرة بمعاقبة أحمد سعيد السنباطي بالإعدام شنقًا، لاتهامه بقتل القس سمعان شحاتة رزق الله عمدًا، وأوضحت حيثيات حكمها أن الواقعة حسبما استقر في يقين المحكمه وعقيدتها تتحصل في أن المتهم البالغ من العمر 29 سنة، والمولود في حلوان، تنقل مع أهله إلى أن استقر فى دائرة قسم المرج، وبدأ الفكر المتطرف يعرف طريقه إليه، وأدخل في نفسه كراهيته للإخوة الأقباط، وقرر في نفسه التخلص من أحدهم ليكون نجح في مهمته في الحياة.1
وأشارت الحيثيات إلى أن تقرير فضيلة المفتي جاء به أن الدعوى أقيمت بالطرق القانونية تجاه المتهم، ولم تظهر في الأوراق شبهة تدرء القصاص عنه، كان جزاؤه الإعدام قصاصًا لقتله المجني عليه عمدًا.
وأضافت الحيثيات أن المتهم يوم الحادث باع هاتفه الجوال واشترى سكينًا وكان قد انتوى التشاجر مع أحد أصحاب محلات العصائر، ثم عدل عن الفكرة، وقرر أن يقتل أي قس يراه، فشاهد سمعان شحاتة رزق الله مترجلًا بالطريق العام يرتدي زي رجال الدين المسيحي، فهرول خلفه وأخذ ينادي عليه بصوت عالٍ فاستدار تجاهه فقام المتهم بطعنه بالسكين في بطنه.
وذكرت المحكمة أن المتهم اعترف في التحقيقات بارتكاب الواقعة تفصيلًا، وأنه بيت النية وعقد العزم على إزهاق روح أي من رجال الدين المسيحي، واختمرت تلك الفكرة في ذهنه لفترة ما يقترب من شهر ونصف، قبل ارتكاب الواقعة، نظرًا لبغضه لهم واعتبارهم مشركين بالله، ويقومون بنقل كفرهم، فأعد لذلك سلاحًا أبيض “سكينًا” قام بشرائه صباح يوم الواقعة من الشاهد الثامن، وتربص في محل الواقعة لعلمه المسبق بمرور أحد القساوسة لجمع التبرعات، وما إن تحيّنت له الظروف وظفر بالمجني عليه حتى بادره بطعنه بالسكين، ثم قام بتتبعه ووالى التعدي عليه رغم محاولات المجني عليه الهرب، إلى أن أجهز عليه محدثًا ما لحق به من إصابات، قاصدًا إزهاق روحه، فأرداه قتيلًا وأتبع ذلك بالتمثيل بجسده، بأن قام بالتعدي على وجه المجني عليه محدثًا به رمزًا.
واختتمت الحيثيات بأن الجاني يحمل ضغينة تدفعه لقتل الأقباط وما ترتب على ذلك من تطرف فكري واتجاه إرادته إلى قتل أي ممن يلقاه منهم.
1عدة إفادات من محاميي المتهم والمدعين بالحق المدني.