9 مارس 2017
قضت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار مجدي نوارة، بالإعدام شنقًا على عادل عبد النور المتهم بذبح لمعي يوسف صاحب محمصة بشارع خالد بن الوليد بالإسكندرية يوم 3 يناير 2017.
كانت المحكمة قد أحالت أوراق المتهم إلى فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي، وحددت هذه الجلسة للنطق بالحكم، وذلك بعد سماع مرافعات الدفاع والمجني عليه.
ووفق روايات شهود العيان وكاميرات المراقبة في المحال المجاورة فقد باغت الجاني المواطن القبطي من الخلف أثناء جلوسه أمام المحمصة المملوكة له في شارع خالد بن الوليد بمنطقة المنتزه بمحافظة الإسكندرية، وقام بذبحه أمام المارة بسلاح أبيض، وبعدها ردد أكثر من مرة عبارة “الله أكبر” ثم هرب، وتم نقل جثة المجني عليه إلى مشرحة كوم الدكة لتشريحها، وتبين من المعاينة إصابة الضحية بجرح طعني من الخلف وآخر ذبحي من الأمام.
وتبين من التحقيقات، أن المتهم كان مطلوبًا من قبل ضباط مباحث الإسكندرية قبل ارتكابه الجريمة بيوم نظرًا لاعتدائه على سائق “ميكروباص” يدعى (ميلاد.م.) بموقف العوايد بعد الدخول معه في مشاجرة.
وأكد المتهم في أقواله أمام النيابة العامة أنه ذهب للمجني عليه عدة مرات لكي يرجعه عن بيع الخمور، إلا أنه لم يستجيب له ولتحذيراته، مؤكدًا أنه لذلك قرر التخلص منه بقتله لكي يكون “عبرة لغيره من الفاسقين المخالفين لشرع الله، وحتى تكون رسالة موجهة للجميع حتى يرجعوا عما يفعلوه”. وأكد عبد النور أنه غير نادم على فعلته لأنه نفذ ما رآه صحيحًا في تنفيذ “شرع الله وسنة رسوله”.
وجاء في أمر الإحالة للمتهم أن عادل عبد النور، 49 عامًا، بائع، مقيم بالجزيرة الخضراء، عقد العزم وبيت النية على قتل المجني عليه، انتقامًا منه لقيامه ببيع الخمور، وتردد على المجني عليه منذ فترة وطلب منه التوقف عن بيع الخمر إلا أنه لم يمتثل لإرادته ويعدل عن بيع الخمور، التي رآها المتهم بأنها منكرات مخالفة للشرع والإسلام.
ووصف القاتل تخطيطه للجريمة في التحقيقات التي أجرتها نيابة المنتزه أول، وقال “إنه أعد لجريمته سكينًا أخفاه بين طيات ملابسه، وتوجه قبيل ارتكاب الحادث بحوالي ساعتين إلى محل المجني عليه، إلا أنه لم يجده فجلس على أحد المقاهي بالمنطقة ذاتها، وانتظر بعض الوقت على المقهى لحين حضور المجني عليه، ثم توجه إليه مرة أخرى فوجده جالسًا أمام المحل فحضر من خلفه وأخرج السكين وقام بالإمساك برأسه وذبحه بالسكين من رقبته، ثم كرر الفعل ذاته مرتين حتى تيقن من إزهاق روحه وفر هاربًا”.
بينما دفع محامي المتهم بأنه حال ارتكابه الواقعة كان في غير إدراك لما يفعله، وهذا يؤدي لعدم توافر شرط سبق الإصرار والترصد، وأن المتهم كان أمامه محل آخر للخمور، ولم يرتكب واقعة مماثلة.
وقال المتهم لهيئة المحاكمة: “لو أتيحت لي الفرصة لقتلت كل من يبيع الخمر في البلاد”.