22 أغسطس 2020
ألقت قوات الأمن بمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية القبض على المدون القرآني رضا عبد الرحمن، والمدرس بالمعهد الأزهري بكفر صقر، ذلك في 22 أغسطس 2020، مع سبعة آخرين من أقاربه، كلهم ينتمون إلى عائلة أحمد صبحي منصور، الأستاذ السابق بجامعة الأزهر والمفكر المعروف بتبنيه مذهب القرآنيين. وأضافت مصادر عائلية أن قوات الأمن وجهت إليهم أسئلة تتعلق بعلاقتهم بأحمد صبحي منصور، وحقيقة تبنيهم مذهب القرآنيين، وأفرجت عنهم جميعًا ما عدا رضا عبد الرحمن الذي استمر احتجازه في مقر الأمن الوطني بكفر صقر.[1]
اعتقل رضا عبد الرحمن للمرة الأولى في 27 أكتوبر 2008، بعد اقتحام منزله وتفتيشه، واستمر معتقلًا لمدة 88 يومًا، بموجب قانون الطوارئ، الذي كان يسمح بالاعتقال الإداري آنذاك. لم توجه إلى عبد الرحمن اتهامات واضحة. في 14 ديسمبر 2008، صدر حكم بإنهاء اعتقال رضا عبد الرحمن، لكن وزارة الداخلية طعنت على الحكم، وفي 6 يناير 2009، رفضت محكمة أمن الدولة طوارئ هذا الطعن وأصدرت حكمًا نهائيًّا بإطلاق سراحه.[2]
بعد ذلك بيومين أعادت نيابة أمن الدولة التحقيق مع رضا حول اتهامه “بازدراء الأديان”، وأعادت سؤاله عن رأيه ومعتقداته في عدة مسائل دينية، ثم أمرت بإخلاء سبيله. ولم تنفذ وزارة الداخلية آنذاك حكم المحكمة النهائي، والأمر الصادر من نيابة أمن الدولة بإخلاء سبيل عبد الرحمن، حيث احتجزته لمدة 14 يومًا، قبل إطلاق سراحه.
ومرة أخرى، ألقي القبض على رضا عبد الرحمن، في عام 2016. ولم يكتفِ ضباط الأمن الوطني في هذه المرة بسؤاله عن معتقداته وآرائه فقط، بل أمروه بوقف أي كتابات أو أنشطة مرتبطة بالتعبير عن معتقده الديني، فضلًا عن قطع علاقته بعمه الدكتور أحمد صبحي منصور بشكل نهائي.
وفي 18 أكتوبر 2020، أصدرت نيابة أمن
الدولة بكفر صقر محافظة الشرقية قرارًا بحبس رضا عبد الرحمن، 4 أيام على ذمة التحقيقات في القضية برقم 3418 لسنة 2020 جنح أمن دولة طوارئ، ووجهت النيابة العامة للمتهم تهم: تكوين خلية مع شخص آخر مقيم بأمريكا وأولاده لتنفيذ أعمال إرهابية
والانضمام لداعش، تبني أفكارًا تكفيرية والترويج لتلك الأفكار بطريقة غير مباشرة
عن طريق الأوراق التنظيمية التي تم ضبطها داخل مسكنه، ويتم تجديد قرارات الحبس له.
[1]محامي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية يحضر التحقيقات مع المتهم.
[2]معتقد غير مباح.. تقرير عن حبس المدون القرآني رضا عبد الرحمن