القبض على خلية إرهابية قبل تفجير كنيسة بالإسكندرية

2017-06-24 . تحقيقات النيابة والمحاكمات . نيابة عامة

24 يونيو 2017

أعلنت وزارة الداخلية عن ضبط خلية إرهابية مكونة من ستة عناصر بينها انتحاريان اثنان، داخل شقة بمنطقة “العوايد”، كانت تخطط لتنفيذ هجوم انتحاري مزدوج في كنيسة بمحافظة الإسكندرية .

جاءت أسماء المقبوض عليهم كالتالي: الانتحاري أحمد محمد زيد حسين محروس (حركي/سفيان)، والانتحاري حمزة شعبان عبد الرحمن جاد (حركي/وليد)، وعلي حمدان علي حنفي علي (حركي/فواز)، وعمر محمد أبو العلا علي أحمد، ومحمود أحمد رجب خليل عامر (حركي/عمر)، وعزت عبد الحليم عبد الغفار السيد قنديل (حركي/شهاب). كما عثرت الشرطة داخل الشقة على 2 حزام ناسف، و6 مفجرات كهربائية.

وورد في البيان أن “الوزارة كشفت شروع تلك العناصر في تنفيذ مخططهم العدائي باستخدام التفجير الانتحاري المزدوج بواسطة عنصرين يقوم أحدهما بتفجير نفسه بحزام ناسف بالكنيسة يعقبها قيام الثاني بتفجير نفسه عقب تجمع عناصر أجهزة الأمن وأعداد كبيرة من المواطنين نتيجة للحادث بهدف إحداث أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية”.

وذكر بيان وزارة الداخلية أن ما توفر لديها من معلومات كشف أن “عناصر الخلية تورطوا في محاولة تفجير محل مملوك لأحد المسيحيين بمحافظة دمياط خلال إبريل الماضي، والشروع في تنفيذ عمل انتحاري أثناء تشييع جثامين ضحايا الحادث، وقيامهم برصد العديد من الأهداف الهامة والحيوية بالبلاد، والبدء في اتخاذ الإجراءات الفعلية لتنفيذ عمل عدائي يستهدف إحدى الكنائس بمحافظة الإسكندرية”.

ونشرت جريدة اليوم السابع1 ما أسمته “اعترافات المقبوض عليهم” عن تخطيطهم لتفجير كنيسة بالإسكندرية، حيث قال حمزة شعبان عبد الرحمن، حاصل على الشهادة الإعدادية ويعمل بأحد الأفران ومن محافظة بني سويف ، إنه “اقتنع بفكر الدولة الإسلامية في 2015، وتعرف على مجموعة من الشباب تعتنق نفس الفكر، وتم إعداده وتدريبه بشقة في محافظة الفيوم”.

أضاف أنهم “قرروا السفر إلى ليبيا عن طريق السودان، وسافر وآخرين إلى أسوان وأقاموا بشقة شخص يدعى أبو يعقوب بصحبة آخرين من بينهم أحمد زين واسمه الحركي سفيان، ثم سافروا إلى السودان، وأقاموا بشقة في أم درمان، لكن الأمن السوداني تمكن من القبض عليهم واحتجزهم 5 أشهر، ثم تم الإفراج عنهم، وذهبوا إلى الخرطوم، إلى أن جاءت لهم تكليفات جديدة بالعودة على مصر للقيام بعمليات إرهابية لتفجير الكنائس في العيد”.

واستطرد أنه عاد لمصر وذهب إلى دمياط، ووضع وآخرين يدعوا “عزت” و”السيد غازي” عبوة ناسفة بمحل خمور وصاحبه مسيحي، على أن يتم تفجير نفسه في جنازة صاحب المحل، لكن الأمن أحبط مخططاتهم.

واستكمل أنه “هرب بعد ذلك للإسكندرية، وجاء تكليف جديد لعملية انتحارية في كنيسة يوم الأحد أول أيام العيد، وأحضر سفيان مكونات لعمل الأحزمة الناسفة، لتفجيرها بأحد تجمعات المسيحيين أو المسلمين، لكن الأمن تمكن من إحباط مخططاتهم والقبض عليم”.

أما عزت عبد الحليم، مواليد 1984، مدرس بمحافظة دمياط، فقال إنه “اقتنع كذلك بفكر الدولة الإسلامية في 2015، وأنه تعرف على السيد غازي كحلة، الذي كان يتواصل مع أحد قيادات تنظيم الدولة في سيناء، الذين طلبوا منهم الحضور لتلقي دورات تدريبية، في الشيخ زويد، وهو ما تم بالفعل، وتلقى دورة لمدة شهرين، وبايع الدولة الإسلامية، وعاد إلى دمياط”.

أضاف أنهم كانوا على تواصل مع شخص اسمه الحركي “نور” طلب منهم رصد أماكن أقسام الشرطة والكنائس والضباط، وتم تحديد أحد محلات الخمور وصاحبها مسيحي، لكن العلمية فشلت، فهربوا إلى الإسكندرية إلى أن تم القبض عليهم.

ووفقًا لليوم السابع، قال المتهم أحمد محمد زيد حسين إن “اسمه الحركي سفيان يسكن في مركز الواسطة ببني سويف، وأنه خريج معهد فني تجاري، وجاءه التكليف للذهاب للإسكندرية وأقام في شقه في الهانوفيل وبعدها بشهرين جاءه المتهم حمزة شعبان وآخر من الذين كانوا هاربين من الأمن وجاءهم التكليف برصد أحد الكنائس. وبالفعل قام برصد طرق التفتيش والتواجد الأمني والكاميرات وبلغ بالمعلومات، ثم تركوا الشقة وذهبوا إلى شقه أخرى في عزبة محسن بمنطقه العوايد و بدءوا في تركيب الأحزمة الناسفة وبالفعل ركبوا حزامين ثم جاءهم الأمر بالتفجير في الكنيسة في أول أيام العيد على أن يكون حمزة داخل الكنيسة و يقوم هو “أحمد زيد” بتفجير نفسه في أول تجمع للمسيحيين يجده”.

1 ننشر اعترافات المتهمين في خلية الإسكندرية الإرهابية، محمود عبد الراضي، اليوم السابع، 25 يونيه 2017.