الكنيسة الإنجيلية تنظم مؤتمر: نحو مواجهة فاعلة لخطاب الكراهية.. رؤية لتمكين الأفراد والمؤسسات

2019-09-03 . تطورات سياسية . مؤسسات مسيحية

 3 سبتمبر 2019 

نظم منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، لقاء بعنوان: “نحو مواجهة فاعلة لخطاب الكراهية – رؤية لتمكين الأفراد والمؤسسات”، بمحافظة الإسكندرية، وشارك فيها نخبة من العلماء والمثقفين وأصحاب الرأي والفكر بمصر من القيادات الدينية، وأكاديميين وإعلاميين، ومجموعة من أعضاء مجلس النواب.

وقال القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، إن اللُّحمة الوطنية في مصر تتقدم وهناك دولة ورئيس جاد يعمل في قضايا المواطنة والعدالة وتحقيق الوفرة الاقتصادية والأمن والأمان ويهتم بالفئات من محدودي الدخل وبتجديد الخطاب الديني وحكومة جادة في مواجهه مشكلات هذا البلد.

وأضاف: “نعم لدينا مشكلات وليس هناك عيبًا في ذلك كل عائلة لديها مشكلاتها ولكن هناك مساعي جادة لمواجهة تلك المشكلات”.

وحول موضوع اللقاء الخاص بخطاب الكراهية قال زكي: إن الكراهية تعني الرفض للآخر وهي موجودة في جميع دول العالم؛ مشددًا على ضرورة مواجهة جميع أنواع خطاب الكراهية بكافة أشكاله، والذي يؤدي إلى نشر السلام.

وتابع: نحن نواجه تحديات التنمية الاقتصادية وتحديات التنمية الثقافية أيضًا بالتواكب مع التنمية الاقتصادية.

وحول نشاط الهيئة الإنجيلية في مصر، أشار القس أندريه زكي إلى أن الهيئة تقوم باقامة خدمات ومشروعات تنموية لخدمة الفقراء، ففي مجال الصحة تم إنشاء مستشفى متخصص في العيون لأول مرة في صعيد مصر بسعر رمزي للفقراء، بالإضافة إلى البرامج التنموية والتوسع فيه وفي مجال الزراعة هناك لقاءات دورية بعنوان الملتقى الزراعي لزراعة محاصيل غير تقليدية وتقديم مشورات فنية بإجمالي 40 ألف فلاح من صغار الفلاحين.

وفي العلاقات الدولية قال القس أندريه زكي، إن الهيئة لديها علاقات دولية واسعة مع عدد من البلاد الأوروبية المهمة وفى أمريكا، ووضعنا على عاتقنا أن ننقل الصورة الصحيحة لبلادنا مع القادة من الكنائس ولجان الحريات الدينية والعلاقات الخارجية، فمصر دفعت ثمنًا غاليًا للتقدم في العديد من المجالات.

قال الدكتور جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن خطاب الكراهية زرع في الأرض وأنفق عليه إنفاقًا من لا يخشى الله، تخلل البنية الأساسية لهذا الوطن، حيث بث خطاب الكراهية من خلال نشر الكتب الصفراء والتى دخلت البيوت وأصبحت مثل السم الذي يبث بين البشر، هجرة رسول الله غيرت التاريخ البشري، حيث كانت الهجرة بناء الدولة المدنية على أسس من العدالة والمساواة وترسيخ مبدأ التعايش السلمي والمشاركة في النشاط الاقتصادي من أجل بناء وطن قوي واصلت للتعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد، وخير دليل على ذلك العهد الذي أبرمه الرسول مع يهود المدينة.

وأكد “طايع”، أن الدولة المدنية تستوعب المسلمين وغير المسلمين، التعايش السلمي فريضة دينية وضرورة اجتماعية، ولن يتحقق ذلك إلا إذا شعر الجميع أنهم أبناء وطن واحد.

قال مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن خطاب الكراهية شيء شاع على مستوى العالم، وأصبح هناك أزمة ثقة بين الطبقات الاجتماعية والأعمار المختلفة وخاصة الثروة التكنولوجيا، ونحن مقبلين على ثورة تكنولوجية على مستوى العالم.

وأضاف “الفقي”، أن خطاب الكراهية يأتي لسببين أولا تحول الخلاف إلى اختلاف، والثاني جهل كل طرف بالطرف الآخر، مشيرًا إلى أن التعليم الآن أصبح طبقيًّا.