19 مارس 2017
أصدرت الكنيسة الإنجيلية بيانًا رسميًّا ترد فيه على ما اعتبرته إساءة من قبل القس أنسيموس راعي كنيسة مار جرجس للأقباط الأرثوذكس بميت غمر في كلامه عن البروتستانت وأنهم غير مسيحيين، بالإضافة إلى إصدار مطرانية ميت غمر بيانًا توضح فيه أسباب تصريحات القس، حيث اتهمت الكنيسة الأرثوذكسية الكنيسة الإنجيلية في ميت غمر بمحاولة استمالة الأقباط الأرثوذكس عن طريق الهدايا.
وقال البيان الرسمي للكنيسة الإنجيلية “بشأن التصريحات التي أعلنها كاهن الكنيسة الأرثوذكسية في ميت غمر و بيان المطرانية:
تؤكد الكنيسة على الآتي:
1- أن محبتنا لكافة الكنائس، يجب أن تسير بنفس القدر بالاحترام المتبادل الذي يجب أن يمارس رغم تباين أو اختلاف بعض عقائدنا.
2- أن وسائل التعبير عن الاختلاف يجب أن تكون على قدر من المسؤولية التي تتسم بروح المسيح، دون الانزلاق إلى عبارات تسيء إلى قائلها قبل أن تسيء إلى غيره.
3- أن الكنيسة الإنجيلية لا يمكن أن تنساق إلى درك المعاملة بالمثل مهما حدث، تمسكًا بتعاليم المسيح الذي نؤمن به و نكرز بإنجيله.
4- أن مواجهة الفكر الإنجيلي يجب أن تكون بمواجهة الفكر، لا بأساليب ترهيب الشعب و تهديد الناس والحرمان، التي ثبت أنها لم تجد نفعًا عبر القرون.
5 – أن الكنيسة الإنجيلية لا تسترق قلوب الناس، لكن النفوس تبحث عن الغذاء الروحي الذي إذا لم تجده في كنيستها، فليس من حق إنسان أن يمنعها من البحث عنه في كنائس أخرى، وإن حرية الاعتقاد الديني وحرية العبادة حقوق مكفولة للجميع.
6- يؤسفني أن يتكلم أحد عن عقيدة الكنيسة الإنجيلية بصورة كشفت عدم درايته بأبجديات عقيدتها وأسرارها، و هو يقود شعبه نحو هذا التوجه، دون أن يدري أن ثورة الإصلاح البروتستانتي على مدي خمس مئة عام أنارت أوروبا و العالم.
7- أن الفكر الإنجيلي المصلح، كأي فكر، يصل إلى كل الناس حيث هم، فلم تعد الكنيسة التي يتعبد فيها الإنسان حائلًا دون ذلك، بل إن أسلوب القمع و المنع قد يكون دليل إفلاس، يدفع الناس لمزيد من البحث عن الحقيقة و الحق المعلن في إنجيل ربنا يسوع المسيح.
8- لقد ترفعنا سابقًا عن شحن مماثل متكرر من ذات الكاهن في العام الماضي، دفع شباب كنيسته إلى الاعتداء بالحجارة على كنيسة ميت غمر الإنجيلية، ورغم تنازلنا بمحبة عن حقنا القانوني، إلا أن رسالة المحبة يبدو أنها لم تصل!
9- إننا نؤكد محبتنا حقًّا لكل من أساء إلينا، ونتطلع أن يطبق فعلًا مبادئ المسيح الذي يؤمن به، لكي يري فيه شعبه محبته لأبناء المعمودية الواحدة، قبل أن يطلب منهم محبة الأعداء.
10- نحتاج أن نرى دورًا فاعلًا على الأرض من مجلس كنائس مصر. فما حدث في ميت غمر، يحدث بكل أسف في أماكن عديدة في بلادنا.
لا نريد مظهر الوحدة و نحن نفتقر إلى جوهرها، لا نريد وحدة الأرواب و الألقاب دون محبة العمل والحق.
الأحباء شعب الكنيسة الإنجيلية، قابلوا التعصب باستنارة الروح القدس، واجهوا الترهيب بكلمة الله الحية والمحيية الأمضى من كل سيف ذي حدين، قدموا يسوع المسيح المخلص الفريد الوحيد، حرروا العقول والنفوس بالكلمة وحدها، بالنعمة وحدها.
الأحباء شعب الكنيسة الأرثوذكسية،من قلوبنا نحبكم، ونثق في محبتكم لنا، إن إنجيلنا واحد، إن مسيحنا واحد، إن معموديتنا واحدة.
مجدًا للأب بارينا، مجدا للابن فادينا، مجدًا للروح القدس محيينا، نعم نؤمن بكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية. آمين.
القس رضا عدلي
رئيس سنودس النيل الإنجيلي”.
كان القس أنسيموس راعي كنيسة ما رجرجس في ميت غمر، قال بعد انتهاء صلاة قداس “إللي يروح عند البروتستنانت لأي سبب ترتيلة مش ترتيلة كلام فاضي من ده محروم هو وأولاده من سر التناول داخل الكنيسة.. مسيحنا غير مسيحهم، وإيماننا غير إيمانهم، وإحنا بنقول: باسم الآب والابن والروح القدس وهما ما يعرفوش دي ولا يرددونها، فكيف نذهب وراءهم، ونبيع مسيحنا بسبب هدية أو شيء آخر، لا حل ولا بركة ولا سماح لأي واحد يروح عندهم؟ ولا نريد أن نتحدث كثيرًا لكي نشرح الفرق بيننا وبينهم هما مسيحهم غير مسيحنا، ونحن لدينا أسرار وهمه ليس لديهم أسرار كنسية فلا حِل ولا بركة لكل شخص هو وأولاده”.
وبعدها أصدرت المطرانية بيانًا قالت فيه: “توجد كنيسة إنجيلية في مدينة غمر ترعى عددًا من العائلات لا يتجاوز أصابع اليد، وأقامت يوم الجمعة الماضية الموافق 10 مارس حفلة تستهدف أولاد مدارس إحدى الكنائس القبطية وتم توزيع صندوق ألعاب لكل طفل يصل ثمنه 300 جنيه مع الوعد بإحضار أجهزة كهربائية والإعلان عن رحلة إلى شرم الشيخ بـ 25 جنيهًا”.
وأضاف البيان “توجه أحد خدام الكنيسة القبطية لاستبيان الأمر فقوبل بالإهانة والتجريح له والآباء الكهنة والآباء الأساقفة، وسبق لمجلس كنائس الشرق الأوسط التشديد على منع الاستلال أي محاولة جذب أعضاء كنيسة إلى كنيسة أخرى، موضحًا أن ما صدر بالفيديو هو أب كاهن يصرخ مكلومًا أثناء توزيع بركة بعد التناول بعدما عرف أن عددًا من أولاد الكنيسة الصغار تم انتزاعهم من حضن الكنيسة بوسائل رخيصة بعيدة كل البعد عن المنهج المسيحي في الخدمة والرعاية”.