5 ديسمبر 2019
التقى أعضاء اللجنة الدولية للأخوة الإنسانية، 4 ديسمبر 2012، بالسيد أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، وذلك بالمقر الرئيس للمنظمة بنيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث عقدت اللجنة اجتماعها الرابع بحضور الأمين العام للأمم المتحدة.
أكدت اللجنة أن الهدف الرئيس لها هو توفير بيئة صحية تسمح للجميع بالعيش معًا كأسرة واحدة، وتنحية الأيديولوجيات، والعمل على إبراز الإيجابيات المشتركة بين الأديان، كما تم استعراض التصور المقترح لبيت العائلة الإبراهيمية في العاصمة الإماراتية أبو ظبي؛ بهدف تشجيع الحوار بين أتباع الأديان والثقافات.[1]
وخلال الاجتماع، أكد أعضاء اللجنة على أهمية تحويل الوثيقة إلى منهج علمي عالمي، يتم تدريسه لكافة الطلاب حول العالم في المراحل التعليمية المختلفة، وإتاحة الوثيقة للبحث العلمي في مرحلة الدراسات العليا بالجامعات والمراكز البحثية بمختلف اللغات، مؤكدين أن تواجد اللجنة بالأمم المتحدة سوف يفتح مجالات للعمل معًا في المستقبل القريب، خاصة فيما يتعلق بالتعاون مع مؤسسة اليونيسكو في مجالات تعليم وتدريب الطلاب والمعلمين على قبول الآخر والإخاء الإنساني.
وسلم الكاردينال ميجيل أنخيل أيوسو، رئيس جلسات اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، ورئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان بالكرسي الرسولي، والمستشار محمد عبد السلام، أمين عام اللجنة الدولية للأخوة الإنسانية، السيد أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، رسالة مشتركة هي الأولى من نوعها، من أكبر رمزين دينيين، قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان وفضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب ، شيخ الأزهر الشريف، وتضمنت الرسالة، التي سلمها أعضاء اللجنة الدولية للأخوة الإنسانية للسيد أمين عام الأمم المتحدة خلال استقباله لهم بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، إعلان الرابع من فبراير يومًا عالميًّا للأخوة الإنسانية، إحياء لذكرى توقيع الوثيقة في نفس اليوم من عام 2019 بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، ودعوة لعقد قمة تجمع القادة الدينيين والقادة السياسيين، للمشاركة في التوصل إلى حلول عملية لتنفيذ مبادئ الأخوة الإنسانية، وتبني تحقيق أهدافها على أرض الواقع، كما تضمنت الرسالة إشارة إلى أهمية العمل معًا لترجمة مبادئ الأخوة الإنسانية وثقافة التسامح والعيش المشترك إلى واقع ملموس في حياة البشر.
من جانبه، قدم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، الشكر والتقدير لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية على وثيقة الأخوة الإنسانية، والتي تعد نموذجًا إيجابيًّا لمكافحة خطاب الكراهية، ووسيلة جديدة للحد من الاضطهاد الديني، وتطبيقًا عمليًّا لاحترام الأديان، ورسالة مباشرة ومقصودة إلى جميع المؤمنين مفادها أن التنوع والاختلاف في الدين هو حكمة إلهية كالاختلاف في اللون والجنس واللغة.
وصرَّح جوتيريس: “إن إطلاق شيخ الأزهر
وبابا الفاتيكان مبادرة تلقى ترحيبًا كبيرًا، ويشارك فيها المجتمع اليهودي، هذا أمر أقرب للحلم”، مشيرًا إلى أن توقيع هذه الوثيقة من قبل أكبر رمزين دينيين في العالم، يعكس عالمية الرسالة التي تشتمل عليها من ضرورة احترام
مبدأ حرية الأديان وحمايته، كما عبر عن
إعجابه بالتنوع الموجود داخل اللجنة المنوط بها تحقيق أهداف الوثيقة، مرحبًا بالتعاون والتنسيق المشترك مع أمين عام اللجنة العليا للأخوة
الإنسانية، خاصة فيما يتعلق بالتصدي لخطاب الكراهية
ونبذ الآخر، مطالبًا بضرورة تحويل نص الوثيقة إلى مجموعة من التشريعات تساعد على سهولة تطبيقها وتنفيذها.
[1] اللجنة الدولية للأخوة الإنسانية تعقد اجتماعها الرابع في نيويورك.. وتلتقي الأمين العام للأمم المتحدة، بيان، بوابة الأزهر، 5 ديسمبر 2019.