20 فبراير 2023
عقدت اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ برئاسة الدكتور يوسف عامر اجتماعًا لمناقشة تعزيز جهود “بيت العائلة المصرية” في التوعية وترسيخ قيم التسامح والعيش المشترك وتعزيز الانتماء الوطني، وذلك بحضور أعضاء اللجنة والأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي والدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر لشؤون الوجه البحري بطنطا منسق عام بيت العائلة المصرية.
قال الأنبا إرميا في كلمته: فكرة بيت العائلة المصرية جاءت في ظروف صعبة جدًّا، وجاءت نتيجة ثمرة تعاون وتفاهم عميق بين رئاسات الأزهر والكنيسة متمثلة في فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، والمتنيح قداسة البابا شنودة الثالث بعد الأحداث التي حدثت في العراق في تفجير كنيسة السيدة العذراء سيدة النجاة، والأحداث التي حدثت في الدقائق الأولى من عام 2011 في كنيسة القديسين في الإسكندرية وكذلك واجب المؤسسات الدينية للمشاركة في جهود وطنية من أجل تحصين مصر والمصريين من الفتن، معقبًا: “وحاليا يكمل هذا المشوار قداسة البابا تواضروس الثاني”.
وتابع: بيت العائلة المصرية تعمل إلى جانب مؤسسات الدولة ووظيفتها حفظ القيم المجتمعية ونشر السلام المجتمعي والدفاع عن حقوق الإنسان وتحقيق العدالة. كان بيت العائلة المصرية هو أحد أبرز محاور مكافحة الإرهاب من خلال الجهود التي بذلت على أرض الواقع لترسيخ مفهوم المواطنة، وحدث هذا الكلام بعد أحداث عام 2013 وما نتجت عنه الأمور من حرق للكنائس والمساجد والمدارس وتفجيرات كانت نتيجتها دامية حيث بدأ اللعب على الأوتار الطائفية، باعتبارها أسهل طريقة لتنزلق البلاد لحرب طائفية ولو حدث ذلك لا شك أنها ستقضي على الأخضر واليابس، لذلك استطاعت بيت العائلة المصرية حل كافة المشكلات واستطاعت أن تشارك رجال القوات المسلحة في الحفاظ على مصر من السقوط.
واستكمل: بيت العائلة المصرية يؤكد على القيم العليا والقواسم المشتركة بين الأديان والثقافات والحضارات الإنسانية المتعددة، معقبًا: “بلورت بيت العائلة خطاب ديني جديد يجذب إلى الانخراط العقلي في ثقافة السلام ونبذ الكراهية والعنف”.
وأكد، أن بيت العائلة عمل على التأكيد على القيم والمبادئ المشتركة بين الأديان ويقيم مؤتمرات كثيرة، معقبًا: “تعرضنا لكثير من المشككين في جهود بيت العائلة المصرية ومنهم من قال سنطلقه يموت موتة رحيمة وسيصبح جثة هامدة”.
إحنا بندافع عن حق المواطن المصري كي يعيش في أمن و أمان واستقرار، أما الخلط أو التآخي بين الأديان فهو مرفوض بين الأديان رفضًا باتًّا وإبراهيم عليه السلام هو أبو الأنبياء ومجمع الرسالات وملتقى الشرائع.
وتابع: لكن المزج بين اليهودية والمسيحية والإسلام في رسالة واحدة أو دين واحد يجتمع عليه الناس علشان يخلصهم من الصراعات هذه الدعوة مثل دعوة عولمة أو نهاية التاريخ.. وعالميًّا تبدو في ظاهر أمرها وكأنها دعوة إلى الاجتماع الإنساني وتوحيده والقضاء على الصراعات، لكنها دعوة في حقيقة الأمر إلى مصادرة أغلى ما يمتلكه بنو الإنسان وهي حرية الاعتقاد والإيمان وحرية الاختيار ولدينا نصوص واضحة في كل الأديان على ذلك.
واستكمل: نجاح الأزهر والكنيسة لأنهم يتعاملوا باحترام بين عقيدة كل منهم، أن احترام عقيدة الآخر شيء والإيمان والاعتراف بها شيء مختلف، معقبًا: “أشهد لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب أنه وضح أنه لا يوجد خلط بين الأديان”.