24 نوفمبر 2020
نظمت وكالة أنباء الشرق الأوسط لقاءً في إطار مبادرة “معًا نتعايش باحترام متبادل” والتي أطلقتها وزارة الأوقاف، وبمشاركة عدد كبير من القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية والمثقفين والصحفيين. وشدد المشاركون على أن الدولة المصرية وشباب مصر على قلب رجل واحد في مواجهة التحديات وأنه لا يمكن لأي طرف أن يخترق النسيج الوطني ودائمًا ما تبوء هذه المحاولات بالفشل الذريع، ودعوا إلى ضرورة العمل معًا وفق مفهوم المواطنة المتكافئة، والحفاظ على الدولة والعمل على رقيها، وتفنيد أباطيل الجماعات المتطرفة تجاهها، وتعاون المؤسسات المختلفة في تنفيذ ذلك وفق إستراتيجية شاملة ومشتركة.[1]
وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن قضية المواطنة تُعد أحد أهم محاور عملنا الدعوي والتثقيفي وبرامجنا التدريبية، فقد جعلنا من قضية المواطنة المتكافئة وترسيخ أسس الولاء والانتماء خطًّا ثابتًا وأن أكثر مؤلفاتنا تجعل من مشروعية الدولة الوطنية محوًرا رئيسًا، مشيرًا إلى أنه من أهم إصدارات وزارة الأوقاف في هذا الموضوع، مشروعية الدولة الوطنية، والكليات الست، وهويتنا الوطنية في زمن العولمة، وفقه الدولة وفقه الجماعة، وفقه بناء الدول، وبناء الشخصية الوطنية. وأضاف أن الوزارة تعمل مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء والطرق الصوفية والكنائس من أجل جعل قضية المواطنة المتكافئة ثقافة وطنية.
من جانبه قال الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب إن وزارة الشباب والرياضة دائمًا تتعاون مع وزارة الأوقاف والأزهر الشريف والكنيسة المصرية ومؤسسات المجتمع المدني لخلق روح التجانس بين شباب مصر وصنع حائط صد منيع ضد محاولات اختراق النسيج الوطني وزعزعة استقرار مصر في الداخل والخارج. وفي هذا السياق، أوضح وزير الشباب والرياضة أن الداخل المصري لا بد وأن يكون أكثر تماسكًا وهذا ما تقوم به الوزارة بالتعاون مع المؤسسات الدينية المختلفة سواء الأزهر الشريف أو الكنيسة المصرية لخلق جيل صاحب شخصية متكاملة ومتزنة نفسيًّا وبدنيًّا واجتماعيًّا سواء داخل الأسرة أو المدرسة أو الجامعة أو المسجد أو الكنيسة وحتى النادي الرياضي والاجتماعي .
أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن مصر تعيش نموذجًا متكاملًا في الاتساق بين كافة طوائف الشعب، مشددًا على أن الندوة هي دعوة كاشفة عن واقع المجتمع المصري الذي يعيش في سلام اجتماعي وانسجام وقوة من خلال ثلاثة محاور: أولها المحور الاجتماعي والتناسق المجتمعي رغم كل المحاولات البائسة والدنيئة التي تقوم بها جماعات الغدر والتي تكسرت على صخرة قوة تماسك الشعب المصري.
وأضاف أن المحور الثاني هو المحور الإفتائي والذي يعود في الأصل إلى الإمام الليث بن سعد الذي قال قولته المشهورة عندما سئل عن بناء الكنائس “إن بناء الكنائس من عمارة الأرض” مستشهدًا بنهج الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين من بعده في هذا الأمر، لافتًا إلى أن دار الإفتاء المصرية تنتهج هذا المنهاج بل ومصر بالكامل تعمل على هذا النهج حيث تمثل دار الإفتاء المرجعية الحقيقية لهذا الواقع الذي نعيشه من تسامح.
وأكد مفتي الجمهورية، أن التعايش مع الآخر- لا شك- ضرورة حياتية في ظل ما يعيشه العالم من أزمات مرجعها الأساس إلى فقدان هذه المبادئ، وإن التقدم والنهضة الإنسانية والتغلب على أزمات العالم المعاصر ومشاكله القائمة على فكرة الصراع الحضاري، لن يكون إلا باحترام الآخر وبالتعايش السلمي وإرساء مبادئ المحبة والحوار وقبول الآخر.
أكد الأنبا إرميا
الأسقف العام رئيس المركز القبطي الأرثوذكسي أن التعايش بين أفراد المجتمع الواحد
هو حتمية من أجل استقرار المجتمع وأمنه وسلامه وتحقيق بنائه من أجل تحقيق الخير
لجميع أفراده.
وأكد أن تعايش أفراد المجتمع معًا في سلام يهب المجتمع
القوة لمواجهة التحديات، وتخطي المعوقات، والانتصار على الصعوبات التي تواجهنا
[1]في ندوة وكالة أنباء الشرق الأوسط “معًا نتعايش باحترام متبادل”.. وزير الأوقاف: قضية المواطنة أحد أهم محاور عملنا الدعوي والتثقيفي، 24 نوفمبر 2020.
https://www.mena.org.eg/ar/news/dbcall/table/webnews/id/8684925