21 يوليو 2020
قال القس بولس المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إن البابا تواضروس الثاني يتعرض لحملة هجوم بشكل غير لائق على رأس الكنيسة، مؤكدًا أن الكنيسة القبطية لا تحجر على فكر ولا تصادر أي رأي بل قلبها مفتوح لكل أبنائها، لكن الهجوم المستمر والممنهج علي قداسة البابا تواضروس غير مبرر على الإطلاق. وأضاف: لا بد أن نعي عدة أمور أن الكنيسة القبطية كنيسة مجمعية، فلا توجد قرارات منفردة لقداسة البابا بخصوص الإيمان والعقيدة، وهي قرارات مجمعية، ولا يجب تحميل البابا هذه القرارات لأنها تكون صادرة عن المجمع (المجمع المقدس أعلى سلطة دينية في الكنيسة، ويضم الأساقفة ورؤساء الأديرة)، مثل قراره الأخير بشأن فتح الكنائس فترك الحرية لكل إيبارشية لتحديد موقفها من الفتح طبقًا لوضع الفيروس والإصابات. [1]
وأبدى المتحدث الرسمي تعجبه من مناقشة الأمور العقيدية على “السوشيال ميديا” وأن هذا ليس موقع نقاش ومن يريد فهناك أبواب الكنيسة ولجان المجمع المقدس مفتوحة لكل الآراء، ومن حق أي إنسان عنده شكوى أن يسلمها للجان المجمع الفرعية المختصة. وأضاف: قداسة البابا يتميز بقلب طيب للغاية، ولم يتخذ اَي اجراء تجاه من يهاجمونه، بل فتح قلبه بالحب تجاه الكل حتى معارضيه، وسبق وتقابل معهم في مقره بالكاتدرائية المرقسية وهم يشهدون: كيف كان قلبه مفتوحًا بالحوار والحب، ولَم يصد أحدًا أو يعاتب أحدًا ولم يستقطب أحدًا، وفي هذا اللقاء أحدهم تحدث مع البابا بشكل غير لائق ورغم ذلك البابا تحدث بشكل أبوى معه، لأنه يحب ولاده ورغم هذا الهجوم ورغم أن الكنيسة يمكن أن تأخذ موقفًا ضدهم لكن البابا كان رده أبويًّا “كلهم ولادي” فهذا هو الأب وهو رئيس الكنيسة. “
وتابع قائلًا “ليس كل ما يعرف يقال، الحقيقة، الكثير من المعارضين يقومون بتقييم مواقف
قداسة البابا الرعوية دون أن يعلموا خلفيات هذه القرارات، ونصبوا أنفسهم قضاة، وأن
الكنيسة تفتح قلبها للجميع ولا تصادر رأي
أحد وكل أمر قابل للحوار في قنوات الكنيسة المجمعية، وما يناسب أدبيات الكنيسة في
الحوار والطريقة بكل الحب وبدون أية أغراض شخصية أو تحقيق أهداف ضيقة وقتية”.
[1]نادر شكري، المتحدث بإسم الكنيسة: البابا بخير ونرفض حملة الهجوم عليه والعقيدة لا تناقش على سوشيال ميديا، موقع الأقباط متحدون، 21 يوليو 2020.