13 ديسمبر 2020
صدر قرار المحامي العام لنيابات المنيا بحبس 35 متهمًا منهم 15 قبطيًّا و20 مسلمًا 15 يومًا على ذمة التحقيقات في الأحداث الطائفية بقرية البرشا مركز ملوي جنوب محافظة المنيا، التي قيدت تحت رقم 8291 لسنة 2020 إدارى ملوي، حيث وجهت النيابة للمتهمين عدة اتهامات منها التجمهر وإثارة الشغب، وزعزعة الأمن العام، وتكدير السلم والأمن العام، والإتلاف وإثارة الفتنة والبلطجة.[1]
كانت قرية البرشا قد شهدت أحداث توتر طائفي واشتباكات بين مسلمي ومسيحيي القرية مساء الأربعاء 25 نوفمبر 2020، على خلفية نشر تعليق بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قيل إنه مسيء للإسلام. ووفقًا لشهادات متنوعة من القرية، فإن عشرات من الشباب المسلم جابوا بعض شوارع القرية مرديين هتافات دينية وأخرى عدائية تجاه الأقباط وتدعو للاعتداء عليهم، ورشقوا أبواب ونوافذ المنازل بالطوب وزجاجات المولوتوف، ما أدى لإصابة سيدة مسنة بحروق متفرقة وحرق حظيرة للماشية وسرقة أخرى وتكسير أتوبيس وإتلاف بعض السيارات ونوافذ منازل أقباط.
وقد ألقت قوات الأمن القبض على عشرات من أهالي القرية المسلمين والمسيحيين، ثم ترحيلهم إلى قسم شرطة ملوي، حيث حققت معهم، وأخلت سبيل بعضهم، وتمت إحالة 35 من الطرفين إلى النيابة العامة، كما ألقت الشرطة القبض على الشاب القبطي جرجس سميح المتهم بنشر تعليق وصف بالمسيء للدين، من إحدى مزارع الماشية بإحدى محافظات الوجه البحري حيث يعمل.
وأمرت النيابة العامة بندب الأدلة الجنائية بالمنيا لفحص أماكن نشوب الحرائق وتاريخ وسبب حدوثها وتحديد نقطة وبداية ونهاية الحريق وعما إذا كان قد تم استخدام مواد مشتعلة، وفحص كافة المركبات بمحيط الواقعة والتلفيات وسبب حدوثها والأدوات المستخدمة في إحداثها. كما طلبت النيابة تحريات المباحث حول قيام الشاب “القبطي” بتدوين تعليق عبر حسابه الشخصي علي مواقع التواصل الاجتماعي “فسيبوك” مسيئ للرسول وظروفها وملابساتها.
وجددت النيابة العامة
قرارات الحبس في 13 و28 ديسمبر 2020. وفي 12 يناير 2021، قررت نيابة جنوب
المنيا إخلاء سبيل 28 متهمًا من المسلمين
والأقباط بضمان محال إقامتهم، وجددت حبس 7 آخرين لمدة 45 يومًا متهمين بالشروع في قتل أقباط وحرق منازلهم.
[1] عدة إفادات من يوثام الصفتي محامي عدد من المتهمين.