29 ديسمبر 2017
قام شخص مسلح باستهداف كنيسة مار مينا والبابا كيرلس السادس بحي حلوان جنوب محافظة القاهرة، مما أدي لمقتل سبعة مواطنين من بينهم شرطي، كان ضمن طاقم الحراسة المخصص للكنيسة. كما تبين – وفقا لبيان وزارة الداخلية عقب الحادث- أن هذا المسلح قام باستهداف محل للأدوات الصحية يملكه أقباط في منطقة أطلس بحلوان أيضا، مما أودى بحياة نجلي مالك المحل. وتمكنت قوات قسم شرطة حلوان بمساعدة المواطنين من القبض على المسلح الذي استمر يتجول في المنطقة المحيطة بالكنيسة لمدة خمسة عشر دقيقة. وأعلنت وزارة الداخلية أن مرتكب الواقعة هو إبراهيم إسماعيل مصطفى المطلوب لتورطه في عدد من العمليات الإرهابية التي راح ضحيتها عدد من رجال الشرطة.
تقع كنيسة مار مينا والبابا كيرلس بشارع مصطفى فهمي، كما يحيط بها شارع جانبي يدعى أحمد شريف من الناحية اليمنى، وتبعد عن قسم شرطة حلوان مسافة تستغرق نحو خمس دقائق سيراً على الأقدام، والكنيسة عبارة عن مبني من عدة أدوار، يعلوه قبة وصليب، كما لا يوجد فناء داخل الكنيسة، إذ تحاط بسور يشمل الباب الرئيسي الحديدي للكنيسة، على شارع مصطفى فهمي، كما يوجد باب جانبي – عادة ما يكون مغلقاً- على شارع أحمد شريف، وبعد حوالي متر من السور الرئيسي يوجد المبنى، حيث يوجد باب زجاجي خلف الباب الرئيسي. أما قاعة الصلاة فموجودة في الدور الثاني، ويمكن الوصول إليها من خلال سلم جانبي.1
وفقا للشهادات التي حصل عليها باحثو المبادرة المصرية الذين زاروا الكنيسة عقب الأحداث، فإنه في يوم الحادث انتهى “القداس الإلهي ليوم الجمعة” حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحاً، ثم بدأت جموع المصلين في المغادرة، بينما تبقي داخل الكنيسة أعداد من الأطفال الذين كانوا بداخل قاعة الصلاة بالدور الثاني لحضور مدارس الأحد التي تعقد يوم الجمعة من كل أسبوع بعد القداس الإلهي، كما تبقي عدد آخر من المصلين بالدور الأرضي وأمام الكنيسة من بينهم أسرة عادل عبد الشهيد الذي نظم الذكرى السنوية لوفاة نجله في صباح نفس اليوم، وقدر كاهنا الكنيسة القس أغاثون رياض والقس بولس يونان عدد المتواجدين خلال الاعتداء ما بين مائة ومائة وخمسين مواطن.
كانت قوات الأمن قد خصصت كردوناً أمنياً من “الفراشة” لدخول المصلين وخروجهم، عبارة عن ممر عرضه نحو المتر بمحاذاة سور الكنيسة، يبدأ من تقاطع شارع مصطفي فهمي مع شارع أحمد شريف، حيث يمر المصلون من خلال بوابة إلكترونية لكشف الأسلحة، ثم يستكملوا سيرهم نحو ثلاثين مترا للوصول إلى الباب الرئيسي.
بدأ الهجوم على الكنيسة بعد نهاية القداس بنحو خمسة عشر دقيقة، حيث كان المسلح يستقل دراجة نارية، قام بالنزول من عليها ووضعها على جانب الطريق بتقاطع شارعي أحمد شريف وشريف، قبل مبنى الكنيسة بعدة أمتار، ثم أخرج سلاح ناري من صندوق خشبي بالدراجة، وترجل بالشارع وهو ممسك بالسلاح الناري بيده، ويحمل على ظهره حقيبة سوداء اللون، ويرتدى حزاماً لخزائن الطلقات نارية، ويرتدي “خوذة” على رأسه.
أطلق المسلح أعيرة نارية في الهواء، ثم على سيدتين كانتا بجوار البوابة الإلكترونية على مدخل “الكردون” الأمني، ثم أطلق النار على فرد الحراسة رضا عبد الرحمن، الذي كان متواجداً داخل كشك خشبي مخصص للحراسة بجوار البوابة الإلكترونية، ثم على المتواجدين في الشارع والمتواجدين أمام الكنيسة، بينما كان محمد السيد محمد، فرد الحراسة الثاني خارجا لتوه من دورة المياه وقت بداية الهجوم بالقرب من باب الكنيسة الرئيسي، وتبادل مع المسلح إطلاق الأعيرة النارية، ثم أصيب وسقط على الأرض.
حاول المسلح دخول الكنيسة، فوجد باب الكنيسة الحديدي قد أغلق، فأطلق صوبه عدداً من الأعيرة النارية، والتي اخترق بعضها الباب، ثم أطلق النار على وديع القمص مرقص صاحب محل لبيع التوابيت الخشبية أمام الكنيسة داخل محله فأودى بحياته.
ترجل المسلح ببطء في المنطقة المحيطة بالكنيسة، بحثاً عن أبواب أخرى للكنيسة يمكنه الدخول منها، بينما قام أحد المواطنين يدعى عبد الله أحمد بإبعاد طفلة أصيبت والدتها وسيدة أخرى خلال إطلاق النار، ووضع الطفلة خلف سيارات المواطنين بالشارع، ثم أخذ جرجس عبد الشهيد الذي أصيبت شقيقته صفاء عبد الشهيد السلاح الناري للشرطي رضا عبد الرحمن الذي قتل، و تبادل إطلاق النار مع المسلح لكن لم يصبه، ثم تراجع كل من عبد الله أحمد وجرجس عبد الشهيد خلف السيارات بشارع أحمد شريف عندما عاد المسلح بالقرب منهما، بينما حاول جرجس عبد الشهيد فيما بعد التحرك بسيارته فيات 128، في محاولة لصدم المسلح لكنه فشل.
قال عبد الله أحمد مصطفى شاهد عيان كان متواجداً أثناء الهجوم على الكنيسة في إفادته للمبادرة المصرية: “أنا سمعت الصوت، ونزلت أشوف في ايه.. بصيت من بعيد، لقيت راجل واقف ماسك شنطة، وسلاح على كتفه افتكرته واحد من الأمن.. لكن فوجئت انه ضرب أمين الشرطة في أوضته بالنار.. وأثناء ضربه بالنار ضرب على اتنين ستات ومعاهم بنت صغيرة.. واتجه ناحية باب الكنيسة لقاه مقفول ضرب نار عليه.. لف وراه لقاني برفع البنت الصغيرة اخدتها ورا عربية فضرب علي نار، واستخبيت ورا عربية، ولما معرفش يشوفني، رجع تاني على الكنيسة يضرب نار على الشبابيك، فجريت وجيت من وراه وحدفته بطوبة في رأسه، فتعثر على الأرض.. أنا استغليت الفرصة وجريت ناحية الكنيسة تاني.. ولقيت بندقية أمين الشرطة اللي قتله.. اخدتها وشديت الأجزاء وكان معايا اخو الست اللي اتقتلت.. ضربت عليه نار من بعيد.. ولما الذخيرة اللي معانا خلصت رجع علينا تاني.. فجرينا أنا والراجل ده نستخبى.. فهو ضرب طلقتين تاني.. وبعد كدة مشي.. يدور على مدخل تاني في الشوارع الجانبية.. فإحنا حطينا المصابين والقتلى في عربيتنا ونقلنا الناس على مستشفى النصر… وعربية تانية اخدت اتنين ستات ونقلوهم..”.
وفي نفس السياق قالت ايريني وديع التي قتل والديها خلال الحادث- والدتها إيفيلين والدها وديع القمص مرقص- وكانت متواجدة أثناء الاعتداءات2:
” المفروض أنا واختي كريستين ( أصيبت خلال الاعتداءات) وماما رايحين عشان حفلة الكريسماس ،وواخدين الحاجة عشان حفلة الحضانة عند نص الشارع، بين محل والدي وبين الكنيسة، انا نسيت المايك قالوا لي نرجع كلنا ونجيب المايك، قلت لهم لا اسبقوا انتوا وانا هرجع اجيب الحاجة، فرجعت وجبتها، وانا بقفل الباب سمعت صوت عالي، قلت دا أكيد صوت صواريخ الاحتفالات، ثم استوعبت أن فيه حاجة، رميت الحاجة اللى معايا و جريت ناحية ماما لقتها هى و اختي واقعين، ماما نصها علي سلم الكنيسة واختي كلها علي الأرض كانوا لسة بيكلموني متداركتش الموضوع، انا افتكرت أن فيه ضرب نار بين العساكر و حد تاني، وكنت فاكره انهم واقعين بس مكنتش فاهمة انهم مصابين، وهما كانوا لسة بيكلموني بيقولوا لي خليكي عندك. انا وقعت قبل ما اعدي لهم الطريق و الضرب استمر لقت الكنيسة قاعدة تقول كيرياليسون يا رب ارحم وانا عمالة انادي العدرا .. بعد كدا حد جه شدني، عمو عبدالله اللي كان قاعد قبلي.. بعدها جيت أجري تاني ملقتش اختي، ماما كانت لسة فايقة، طلبت من الناس حد يشيلها معايا، كان في عربية فيات حمرا قلت لها خليكي فايقة معايا … نقلناها ، مكنتش عارفة العربية بتاعة مين ولقيت حد بيحط حد تاني في الكرسي اللي قدام، وجة اخو الشهيدة اسمه جرجس ساق طلعنا علي مستشفي النصر، وكنا تقريبا اول ناس توصل مامتي وصفاء بعدها استفسروا مني فين الحادث ودخلوها العناية.”
عماد جورج، محاسب، ويشارك في خدمة مدارس الأحد للصف الخامس الابتدائي، وكانت متواجداً بالكنيسة، قال في إفادته للمبادرة المصرية:
” بينما أعضاء الخدمة مجتمعين للتجهيز لحفلة رأس السنة.. كنت فوق في الكنيسة (يقصد قاعة الصلاة)، سمعنا خبط في باب الكنيسة جامد، ومكناش نعرف أنه ضرب النار.. ولما استمر فترة.. عرفنا أنه ضرب نار .. كان القداس خلص والأطفال كلهم موجودين في انتظار مدارس الأحد.. عشان الحفلة بتاعتهم.. ضرب النار وصل إلى شبابيك الدور التالت.. انا شفت عم وديع القمص مرقص عنده 60 سنة بيشتغل في المحل وهو بيتقتل في محل توابيت الموتى قدام الكنيسة.. فتحت الشباك بشوف ضرب النار لسه شغال ولا لأ.. واحد لابس جاكيت بني وبدقن ومكنش ملثم.. انا مشفتش الموتوسيكل.. عم وديع حاول يستخبى عند الصناديق.. لكن الإرهابي ضرب طلقات كتير في دماغه.. فقفلت الشباك ودخلت جري على الكنيسة.. اتصلت بالشرطة محدش بيرد علينا.. وكلمت ناس من بره الكنيسة عشان يروحوا القسم يبلغوا في القسم قال لنا العربيات هناك.. والإسعاف وصل لما ضرب النار خلص”.
قال أشرف صادق شقيق الضحية نرمين صادق للمبادرة المصرية:
” نرمين كانت ماشية في شارع الغربي بالقرب من الكنيسة، ومعاها بنتها نسمة وبنت اخوها يوستينا وليم، أمام مدرسة أم المؤمنين وقع الإرهابي على الأرض، فقالت له نرمين: بسم الصليب حصلك حاجة، بصلها وفتح الصندوق وطلع السلاح ضربها طلقة في كتفها، ورفعت ايدها، وقالت للولاد اهربوا انتوا، اخدت 4 طلقات، وكان الموقف قدام محل وفيه أربع ستات في سن الاربعين، وكان فيه بنت في اعدادي خدت البنتين، وخبتهم، الستات قالوا للإرهابي: ياابني احنا عملنالك حاجة، والناس كانت واقفة من بعيد. “
خلال هذا الوقت، كان مصطفى محمد، أحد المواطنين قد أطلق استغاثة من خلال ميكرفون مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي، القريب من الكنيسة، يطالب المواطنين القريبين من الحادث بطلب النجدة والإسعاف وإبلاغ قسم الشرطة.
وعندما عاد المسلح إلى تقاطع شارعي شريف وأحمد شريف لاستقلال الدراجة النارية الخاصة به، كانت سيارة شرطة بها ضابط و4 عساكر قد جاءت، وأطلقت القوة الأمنية الأعيرة النارية عليه، ويظهر أحد مقاطع الفيديو التي صورت للأحداث محاولة المسلح الاستيلاء على دراجة نارية لأحد المواطنين لكنه تمكن من الفرار، وقد تراجع المسلح إلى الشارع الغربي مرة أخرى بينما وصل دعم أمني من ناحية الشارع الغربي، بقيادة مأمور قسم حلوان العميد أشرف عبد العزيز الذي تبادل إطلاق النار مع المسلح. وقد أصيب الشخص المسلح بطلق ناري في ساقه، سقط على آثره بجوار رصيف الحارة الوسطي من الشارع، قبل ما ينقض عليه شخص يدعى صلاح الموجي، ثم انضم إليه عشرات من الأهالي حاولوا الفتك به، لكن قوات الشرطة سارعت بالتدخل، وكبلت المسلح الذي كان على قيد الحياة.
الهجوم على محل بمنطقة أطلس:
قبل الهجوم على الكنيسة بدقائق، كان هجوم آخر وقع بمنطقة أطلس بحلوان، حيث أطلق مسلح كان يستقل دراجة نارية الأعيرة النارية على محل للأدوات الكهربائية يملكه أقباط، وقد أدي إلى مقتل كل من عاطف شاكر وروماني شاكر نجلي صاحب المحل. ووفقا للبيان الرسمي الصادرة عن وزارة الداخلية فأن منفذ الحادث هو نفسه المسلح الذي قام بالهجوم على كنيسة مار مينا، وقد قام به قبل دقائق من الهجوم على الكنيسة، حيث تستغرق المسافة بين الحادثين نحو عشر دقائق بالدراجة النارية.
بيان وزارة الداخلية :
أصدرت وزارة الداخلية بياناً عن الأحداث جاء فيه أن “الأجهزة الأمنية المعنية بتأمين كنيسة مار مينا بحلوان، تصدت لمجهول يستقل دراجة بخارية حال محاولته اجتياز النطاق الأمني الخارجي للكنيسة، حيث قامت القوات بالتعامل الفوري معه ونجحت في إلقاء القبض عليه عقب إصابته” ، وأضافت أنه ضبط مع المهاجم “سلاح آلي و5 خزائن تحوي 150 طلقة، وعبوة متفجرة قبل قيامه بمحاولة إلقائها على الكنيسة”.
وبحسب البيان، كان المهاجم “يستهدف اختراق النطاق الأمني من خلال إطلاق أعيرة نارية ثم تفجير العبوة الناسفة بالقرب من الكنيسة بهدف إحداث أكبر قدر من الوفيات والمصابين إلا أن سرعة رد فعل القوات وتبادلها إطلاق النيران حال دون ذلك”.
وجاء بالبيان أن المسلح نفسه كان قد عمد، قبل الهجوم على الكنيسة، إلى إطلاق النار على أحد المحال التجارية في منطقة مساكن أطلس، مما أسفر عن مقتل “مواطنين إثنين كانا داخل المحل”.
وأعلن تنظيم داعش مساء يوم الحادث رسميًا مسئوليته عن الهجوم على كنيسة مارمينا بحلوان، وأعلنت ما تعرف بوكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، في بيان جاء فيه: “مفرزة أمنية تابعة للدولة الإسلامية نفذت الهجوم على كنيسة مارمينا في حلوان جنوب القاهرة”.
أسفر الاعتداءان وفقا لبيانات وزارة الصحة عن وفاة كل من:
وأصيب كل من:
تم نقلهم إلى مستشفيات النصر و الإنتاج الحربى بحلوان و حلوان العام والشرطة بالعجوزة .
صلاة الجنازة على الجثامين:
في السابعة مساء نفس اليوم، أقيمت صلوات الجنازة على أرواح الضحايا الثمانية المسيحيين بكنيسة السيدة العذراء مريم بحلوان (مقر المطرانية)، والتي تبعد نحو عشر دقائق سيراً على الأقدام من كنيسة مار مينا بحضور الأنبا بيسنتي أسقف حلوان والمعصرة وعدد من أساقفة الكنيسة. وألقى الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس كلمة عبر خلالها عن غضبه من تكرار الاعتداءات على الكنائس والأقباط،3 وقال:
“انتهى الكلام وبُح الصوت كلنا بنتساءل حتى متى هذا المسلسل المؤلم والمهين، ودائما الكنيسة تقول ليست المعالجة الأمنية هي الحل، وحتى رجال الأمن البواسل استشهدوا. المشكلة في العقول الملوثة المتعفنة بالأفكار عديمة الإنسانية، والمشكلة ليست في إنسان يحمل سلاح بل الذي دفعه وجعله يحمل السلاح، لذلك لابد وأن يكون هناك خسائر مهما حاول الأمن أن يمنع، فُبح صوتنا في المطالبة بتجفيف ودحر منابع الإرهاب الفكرية، والمشكلة ليست في أن واحد إرهابي تم قتله لأن لديهم كثير هناك عقول ملوثة في المخزن الإرهابي كثيرة”.
وأضاف: “نحن لسنا أمام قضية تخصنا كمسيحيين لأننا عارفين هنروح فين ومكان شهداءنا هيكون فين!، هم الذين نالوا أعظم إكليل هم ناس محظوظين وكلنا نمدحهم، لكن نحن أمام مشكلة وطن. الإرهاب يهدد البلد كلها ويطال الجميع. الإرهابيين هاجموا مسجدًا في العريش، منتظرين إيه تاني، ينفع بلدنا اللي هي أصل الحضارة تصدر الإرهاب للدنيا كلها؟! أهم مشكلة تواجهنا هي المعاقل التي تخرج منها الإرهاب والعنف والكراهية، ويجب أن يكون هناك وقفة حاسمة تجاه هذا المسلسل المكرر”.
وأكد أن الكنيسة دورها الصلاة فقط، وتابع: “إحنا مش هنتخطى دورنا ككنيسة احنا نصلي ونسند حسب تعاليم المسيح لكن فيه جهات أخرى مسئولة عن التعليم والإعلام وتجديد الفكر البلاد اللي حوالينا سبقتنا، ويجب أن ينتبه الجميع لأن الخطر ليس على الأقباط فقط”.
1 أرسلت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية بعثة تقصي حقائق فور وقوع الأحداث، قامت بمقابلة عدد كبير من شهود العيان، وحصلت على إفادات متنوعة من مسئولي الكنيسة والمتواجدين بها ومن عدد من أصحاب المحال التجارية المجاورة، ومن المواطنين الذين تعاملوا مع الشخص المسلح.
2 مداخلة تلفزيونية لإيريني وديع مع برنامج ” في النور” بقناة سي تي في في الأول من يناير 2018.
3 نص كلمة الأنبا رافائيل: https://www.youtube.com/watch?v=nw6W17M3qrQ