11 أغسطس 2021
أكد المشاركون في ختام فعاليات مؤتمر “دور الدين في دعم العيش المشترك”، الذي نظمه منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية أن المجتمع المصري وحدة واحدة لا يمكن التفريق بينه، وأن جميع المواطنين يواجهون معًا جميع التحديات ويتشاركون في مختلف المناسبات دون تفرقة أو انقسام.
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، خلال المؤتمر، إن هناك برنامجًا كبيرًا تقوده الوزارة وهو الإمام المفكر، الذي يعتمد على تطوير قدرات علماء وزارة الأوقاف، وصقل مهاراتهم بصورة يمكن من خلالها نشر الوعي. وأشار إلى أن البرنامج هدفه التحول من التلقي لبرامج التجديد، إلى صناعة التجديد، وصناعة قادة الرأي العام الديني الوسطي، وهو برنامج شديد التقدم، وهناك جهد ضخم لاختيار من يلتحق بهذا البرنامج، وسوف يستكمل خلال الفترة المقبلة.[1]
وأضاف الوزير أن وزارة الأوقاف أنتجت كتابًا بعنوان حماية الكنائس، ثم تم تطويره إلى حماية دور العبادة، مؤكدًا أن الدولة رممت المعبد اليهودي بالإسكندرية، على الرغم من عدم وجود شعائر به، انطلاقًا من فكرة حماية دور العبادة، واحترام معتقدات وأديان الآخرين، واحترام ما يريده الآخرون.
وقال رئيس تحرير جريدة الشروق وعضو مجلس الشيوخ عماد الدين حسين، إن السياسيين هم الذين اختطفوا الأديان على مر العصور من أول كهنة آمون في الدولة الفرعونية القديمة، انتهاءً ببعض الدول التي سخرت الدين لأغراض سياسية، مطالبًا بتشجيع ودعم كل ما من شأنه تشجيع العيش المشترك على أرض الواقع، بدلًا من الإغراق في المثاليات.
وتطرق رئيس مجلس إدارة جريدة الدستور محمد الباز، في حديثه حول فكرة التعايش المشترك ، إلى ضرورة الأخذ بالبعد الإنساني والاهتمام بحقوق وحرية كل إنسان في أن يعيش ويعمل، وأن يحترم كل شخص معتقد الآخر في إطار من التفاهم والتسامح بين الجميع.
وقال رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة اليوم السابع أكرم القصاص، إن الفتنة هى استثنائيات نادرة، موضحًا أن المجتمع المصري يتمتع بالتمسك بفضل هويته التي تقبل الاختلاف والتنوع وقبول الآخر، في ظل تحديات كبيرة شكلها الواقع والصراعات التي يتم تصديرها وسط عالم مزدحم بالصراعات، فالمجتمع المصري حافظ على العيش المشترك.
وأطلق منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية فعاليات المؤتمر على مدى يومين، بحضور كل من رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر الدكتور القس أندريه زكي، والدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف والأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، بمشاركة نخبة من قادة الفكرة في المجتمع المصري، وعدد من علماء الدين الإسلامي والمسيحي، والإعلاميين، وأعضاء مجلس الشيوخ والنواب، وممثلي المجتمع المدني.
وناقش المؤتمر على مدى 3 جلسات موضوعات “الفقه والتفسير ودعم العيش المشترك”، و”العيش المشترك بين النظرية والتطبيق”، و”الدور الثقافي لدعم مجتمع الاعتدال”.
[1] مؤتمر «الإنجيلية» يوصى بتعزيز ثقافة العيش المشترك، جريدة الشروق، 11 أغسطس 2021.