انعقاد الاجتماع الأول للجنة الأخوة الإنسانية بين الأزهر والفاتيكان.. اختيار “11 سبتمبر” رمزًا لإرادة بناء الحياة

2019-09-11 . تطورات سياسية . مؤسسات مسيحية

11 سبتمبر 2019

عقدت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية المعنية بتحقيق الأهداف الواردة في وثيقة الأخوّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والتعايش المشترك، التي تم تشكيلها في أغسطس 2019، اجتماعها الأول، في بيت القديسة مارثا في الفاتيكان.

تتكون اللجنة من 7 أعضاء؛ حيث يمثل الكرسي الرسولي كل من سيادة المطران ميجيل أنخيل أيوسو جويكسوت، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان؛ والمسيو يوأنس لحظي جيد، السكرتير الشخصي للبابا فرنسيس؛ في حين يمثل جامعة الأزهر رئيسها الدكتور محمد حسين عبد العزيز حسن؛ والقاضي محمد محمود عبد السلام المستشار السابق لشيخ الأزهر.

بينما يمثل دولة الإمارات العربية المتحدة محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي؛ والدكتور سلطان فيصل الرميثي الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، والسيد ياسر سعيد عبد الله حارب المهيري الكاتب والإعلامي الإماراتي.[1]

وقد استقبل قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، أعضاء ورؤساء أمانة اللجنة، وسلّم الأعضاء نسخة من وثيقة الأخوة الإنسانية التي تمت طباعتها من مكتبة الفاتيكان الرسولية. وقد عبّر قداسته عن امتنانه وتشجيعه لأعضاء اللجنة باعتبارهم “صانعي الأخوة”، ودعاهم لأن يصيروا دعاة لسياسات جديدة “ليس فقط سياسات الأيدي الممدودة، ولكن أيضًا سياسات القلوب المفتوحة”.

ثم بعد ذلك تم استقبال اللجنة في القصر البابوي من قبل سيادة المطران إدجار بينيا بارّا، وكيل الشؤون العامة في أمانة سر دولة حاضرة الفاتيكان.

وعادت اللجنة إلى بيت القديسة مارثا لبدء أعمالها. وخلال الجلسة الاولى، قام الأعضاء باختيار المطران ميجيل أنخيل أيوسو جويكسوت رئيسًا للجنة؛ والمستشار محمد محمود عبد السلام أمينًا للجنة؛ وكذلك أعضاء المكتب التنفيذي، المسيو يوأنس لحظي جيد؛ والدكتور سلطان الرميثي، والإعلامي ياسر حارب المهيري. كما تباحثوا في نص النظام الأساسي الذي سينظم عمل اللجنة.

وأعربت اللجنة عن امتنانها لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية على ترحيبه وتشجيعه، وللإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على كلماته المشجعة، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على الدعم الذي قدمه للجنة.

وخلال الاجتماع حددت اللجنة بعض الخطوات الملموسة لبدء نشاطها، ويشمل ذلك العرض المقترح الذي سيتم تقديمه إلى الأمم المتحدة لتحديد موعد في الفترة ما بين 3 – 5 فبراير لإعلانه يومًا عالميًّا للأخوة الإنسانية، والقرار بشأن دعوة ممثلي الديانات الأخرى ليكونوا أعضاءً في اللجنة.

كما اعتمدت اللجنة مجموعة من المبادرات والمشاريع المنبثقة من مبادئ الوثيقة، وأخيرًا، حدد الأعضاء يوم 20 سبتمبر 2019 لعقد الاجتماع التالي للجنة في نيويورك.

وفِي نهاية الاجتماعات صلى أعضاء اللجنة معًا، كلٌّ بحسب ديانته، من أجل ضحايا الحادي عشر من سبتمبر ومن أجل جميع ضحايا الأعمال الإرهابية.


[1]انعقاد الاجتماع الأول للجنة الأخوة الإنسانية.. اختيار “11 سبتمبر” رمزًا لإرادة بناء الحياة.. البابا فرنسيس يستقبل الأعضاء ويسلمهم نسخة من “وثيقة الأخوة.. ومقترح بتحديد يوم عالمي للاحتفاء به

https://www.albawabhnews.com/3725474