29 مايو 2017
قضت المحكمة التأديبية لوزارة التربية والتعليم بمجلس الدولة ببراءة أيمن رمزي بطرس مدرس من تهمة اعتناق وترويج أفكار إلحادية، وذلك في الدعوى رقم 78 لسنة 57 ق المقامة من النيابة الإدارية ضده.1
كانت النيابة الإدارية قد أقامت في 24 نوفمبر 2014 الدعوى أمام المحكمة التأديبية، واتهمت أيمن رمزي، اختصاصي مكتبات بمدرسة التربية الفكرية بإدارة روض الفرج التعليمية بالقاهرة، وأحيل إلى ديوان عام إدارة حلوان التعليمية أنه خلال العام الدراسي 2013/2014 وبدائره عمله لم يحافظ على كرامة الوظيفة بأن روج لأفكار إلحادية وبصورة مباشرة عن طريق الإعلام المرئي والمقروء.
وفي جلسة 29 يونيو 2015، حكمت المحكمة التأديبية بوقف نظر الدعوى تعليقًا لحين انتهاء نيابة المرج من التحقيقات في الدعوى أو صدور حكم نهائي في الواقعة محل التحقيق من المحكمة المختصة. وبتاريخ 19 يناير 2017 قدم الحاضر عن المحال طلب تعجيل السير في الدعوى التأديبية لصدور قرار بحفظ القضية المنظورة أمام نيابة المرج بتاريخ 19 ديسمبر 2015 وقدم شهادة بذلك.
وقالت المحكمة التأديبية في حيثيات حكمها إن “أوراق القضية جاءت إليها خلو من ثمة دليل قطعي ويقيني على ثبوت المخالفة في حق المحال. وأن النيابة الإدارية اعتمدت على ما نشر بجريدة اليوم السابع بتاريخ30 نوفمبر 2013 وما جاء ببرنامج صبايا الخير، وكان على النيابة الإدارية باعتبارها سلطة تحقيق الاستعانة بأحد الخبراء الفنيين من اتحاد الإذاعة والتلفزيون لتفريغ محتوى الأسطوانة المرفقة مع التحقيقات”.
كما دفع المحال _أيمن رمزي_ بأنه “تم مونتاج الحوار الذي ظهر في برنامج صبايا الخير دون الرجوع إليه لتشويه صورته ولإظهاره بمظهر الخارج عن الدين وهو على خلاف الحقيقية، كما أنه طول مدة الحوار لم ترد على لسانه أية أفكار إلحادية أو كونه ملحدًا”.
كما جاء في الحيثيات أن “وصف المخالفة بتقرير الاتهام جاء شائعًا وغير محدد على وجه الدقة وتحديد ماهية العبارات التي رددها المحال أو الأفكار الإلحادية التي روجها لبيان مدى مسئوليته عنها”.
1لدى المبادرة المصرية نسخة من حيثيات حكم المحكمة التأديبية بمجلس الدولة في الدعوى رقم 78 لسنة 57 ق، كما حصلت على شهادة الشخص المحال للمحكمة.