بلاغ ضد فرقة مسرح مصر يتهمها بازدراء الدين الإسلامي

2017-05-04 . تحقيقات النيابة والمحاكمات . نيابة عامة

4 مايو 2017

تقدم محمد مصطفى وشهرته “أبو جاسر”، كاتب وباحث في الأديان ومدير مركز أكاديمية “ابن تيمية للأبحاث المعرفية والعقائدية”، ببلاغ إلى النائب العام المستشار نبيل صادق، حمل الرقم 5370 لسنة 2017 عرائض النائب العام، ضد فرقة “مسرح مصر” وأبطالها الفنانين “أشرف عبد الباقي ومصطفى خاطر وعمر متولي”، وغيرهم من أعضاء الفرقة، يتهمهم بازدراء الدين الإسلامي، والسخرية من النبي محمد في إحدى الحلقات.

وذكر البلاغ رقم 5237 لسنة 2017 عرائض النائب العام، أن المشكو في حقهم، قاموا من خلال فيديو انتشر علي موقع اليوتيوب والفيس بوك وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي، بتمثيل مشهد يظهر بعضهم على هيئة كفار، وأحدهم على هيئة شخص أسلم في صدر الإسلام وتحديدًا في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم، ومدة الفيديو حوالى دقيقتين.

وقد دار في الفيديو حوار يقول فيه الممثل عمر متولي – المسمى بالعنتيل في المسرحية – في الثانية 37 تقريبًا: “أنا سأذهب وأقتل كل من اتبع هذا الدين، ثم يخرج من المشهد من باب جانبي ثم صوت يقول لقد أسلم العنتيل في الثانية 44 ليدخل ممثل آخر يدعى مصطفى خاطر من باب آخر على أنه العنتيل وقد أسلم في الثانية 50 تقريبًا فيقول : السلام عليكم ورحمة الله ويقول أشرف عبد الباقي له: من أنت؟ وأحد أعضاء الفرقة يقول له العنتيل ابن كلى، فيقول أشرف عبد الباقي: أنت العنتيل ابن كلى؟ فيرد مصطفى خاطر: لقد اهتديت إلى دين الإسلام فانشرح قلبي وانشرح صدري وابيض وجهي وبقيت بيبي فيس زي ما إنتم شايفين كده”.

ويبدأ الممثل مصطفى خاطر في دعوتهم إلى الإسلام و يرفضون فيتركهم ويخرج ليعود الممثل عمر متولي في الدقيقة 1.36 وهو صاحب نفس الاسم في المسرحية والشخصية ذاتها “العنتيل” من باب آخر ليقول: “هاي عليكم فيرد الممثل أشرف عبد الباقي لقد ارتديت؟ لفيت من ورا ارتديت؟ فيقول له الممثل: عمر متولي، أقعد أسكر معاكم ولا أروح دار الشيخ علي؟ فيرد الممثل أشرف عبد الباقي في الدقيقة 1.48 تعال تعال نقعد نسكر اليوم خمرًا ونساء وغدًا (نقتل محمد عليه الصلاة والسلام) فيردد من خلفه أعضاء فرقته عليه الصلاة والسلام”.

وذكر البلاغ أن “ما جاء بهذا الفيديو يمثل التطاول علي الدين الإسلامي وعلى جناب رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي من المفترض أن يكون له كل القدسية والاحترام خصوصًا أننا في بلد جاء بدستورها أن الإسلام دين الدولة، وجاء دستورها بـالمحافظة على القيم والأخلاق والعادات والتقاليد للشعب المصري. وحيث أن ما جاء بهذا الفيديو يمثل جريمة ازدراء الدين الإسلامي وتكدير الأمن والسلم العام والسب والقذف حيث أثار غضب المسلمين وأثار غضب كل من شاهد هذا الفيديو بما به من تطاول واستهزاء بالدين الإسلامي وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم”.

وأضاف البلاغ أنه “قد حرم الله في كتابه العزيز الاستهزاء بالدين الإسلامي وبكل ما يرمز للدين الإسلامي، في سوره التوبة قال تعالي “وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ” التوبة 65.

ويضيف البلاغ أنه “قد سبق لجريدة الأهرام بتاريخ 2/10/2014 نشر فتوتين لدار الإفتاء المصرية وكذلك فتوى المجامع الفقهية بالدول الإسلامية حول حرمة تمثيل الصحابة. وفتوى قديمة من دار الإفتاء أيضًا في عهد الشيخ جاد الحق شيخ الأزهر الراحل وقت أن كان مفتيًا بذلك المعنى وكان مما جاء فيها: إن عصمة الله لأنبيائه ورسله من أن يتمثل بهم شيطان مانعة من أن يمثل شخصياتهم إنسان ويمتد ذلك إلى أصولهم وفروعهم”

وطالب مقدم البلاغ في نهايته بالتحقيق في الشكوى والتأكد من صحتها واتخاذ اللازم قانونًا ضد المشكو في حقهم وإحالتهم للمحاكمة الجنائية لقيامهم “بازدراء الدين الإسلامي والسخرية من رسول الله صلى الله عليه و سلم و الاستهزاء بجنابه الشريف والصحابة الكرام رضي الله عنهم وتكدير الأمن والسلم العام وإثارة غضب المسلمين وإثارة غضب كل من شاهد الفيديو الخاص بما فيه من تطاول واستهزاء برسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم مما يهدد ويكدر الأمن والسلم العام إذا لم يتخذ إجراءات رادعة ضدهم، بما يوجب عقابهم طبقًا لنصوص مواد قانون العقوبات في هذا الشأن”.