بلاغ ضد وقف عرض مسرحية “حسنة إبليس”

2019-02-03 . تحقيقات النيابة والمحاكمات . نيابة عامة

 3  فبراير 2019

قدم محمد كارم حسني مؤلف العمل المسرحي “حسنة إبليس”، بلاغًا للنائب العام  ضد كل من وزير الثقافة، وشيخ الأزهر الشريف، ورئيس هيئة الرقابة على المصنفات الفنية، ومدير الرقابة على المسرحيات بصفته وشخصه، سيف النصر العجيزى، ومدير عام الإدارة العامة للبحوث والتأليف والترجمة بصفته، علاء الدين علي عبد الظاهر، يتهمهم فيه بوقف عرض مسرحية “حسنة إبليس”.

ذكر البلاغ، المُقيد برقم 1792 لسنة 2019 عرائض النائب العام، أنه بتاريخ 8 مايو 2017 قام الشاكي الكاتب المسرحي محمد كارم حسني، بتقديم نص بعنوان “حسنة إبليس” إلى هيئة الرقابة على المصنفات الفنية، وذلك بغية الترخيص له بالعرض المسرحي، حيث قام باستيفاء كافة الشروط القانونية للتقديم، إلا أنه ظل منتظرَا أكثر من 6 أشهر ولا من مجيب، وذلك بعد أن حاول مراراَ وتكرارًا المرور على المصنفات دون رد مما جعلهم مخالفين للمادة 4 فقرة “ب” من القانون رقم 430 لسنة 1955 حيث نصت المادة على التالى: “يجب على السلطة القائمة على الرقابة أن تبت فى طلب الترخيص خلال 30 يومًا على الأكثر من تاريخ تقديم الطلب، ويعتبر الترخيص ممنوحَا إذا لم يصدر قرار من هذه السلطة خلال المدة المبينة في الفقرة السابقة”.[1]

واستجاب المؤلف محمد كارم لطلبات الرقابة بالرغم من أنها جاءت بعد المهلة القانونية وبالرغم من أنها تضمنت تغيير اسم المسرحية من “حسنة إبليس” إلى “حسنة إبليس!!” بقصد وضع تعجب واستنكار من الاسم رغم أن الاسم لم يمس أي دين أو عقيدة لا من قريب ولا من بعيد.

وجاء في البلاغ: بتاريخ 2 إبريل 2018 قامت الإدارة المعنية بقراءة النص بمنح الترخيص بناءَ على هذا التعديل إلا أن سيف النصر العجيزي رئيس الإدارة قام برفض الترخيص الممنوح، وقام بإرسال نسخة قديمة قبل أي عملية تعديل إلى جامعة الأزهر وهي نسخة غير معدلة على الإطلاق، وكان بهدف تعطيل عرض المسرحية مرة أخرى على خلاف الواقع، وقام بالتدليس على الأزهر بنسخة لم تعدل بأي مناقشة حتى يضمن رفض الأزهر الذي جاء رده مخيبًا للآمال هو أيضًا التي لم تحتوِ على أي رد ديني بل جاءت غريبة ومتناقضة بل وناقشت العمل الدرامي من الجانب الفني غير المعني به الأزهر من الأساس في رسالة واضحة لمعاداة الفن والإبداع – هكذا يقول “البلاغ”.

ووفقًا لخطاب الإدارة العامة للبحوث والتأليف والترجمة بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، والموجه إلى رئيس الإدارة المركزية للرقابة على المصنفات الفنية بوزارة الثقافة نص على التالي[2]:

بناء على كتاب سيادتكم رقم 144 فى 11 إبريل 2018 بشأن فحص ومراجعة النص المسرحي بعنوان “حسنة إبليس” تأليف محمد كارم حسني.

“نفيد سيادتكم بأنه بعد الفحص تبين أنها تحتوي – في إشارة للمسرحية – على ألفاظ كثيرة من السب والشتائم وعبارات تدل على عدم الرضا بما قدره الله وهى عبارات ليس فيها التأدب في الحديث عن الله، وقدرته فهي تحتوي على تجاوزات أخلاقية في بعض العبارات وخروج عن الأدب مع الله فى عبارات أخرى، وقد تركت العنوان “حسنة إبليس” وصارت فى دروب كثيرة بعيدة عن المقصود فلم تذكر لنا حسنة واحدة فعلها إبليس حتى توافق عنوانها.

ومن أمثلة العبارات المخالفة:

1- “كل واحد يتزفت مع اللى عاوزه….”.

2- “لماذا فعلت هذا يا ربي؟” كأن فعل الله خاضع لموافقة الإنسان ورضاه.

3- “ليه يا رب تعمل معايا كده..إنت موجود وسامع ولا لأ….”.

ووفقًا لـ”الخطاب”: لذا ترى الإدارة أن المسرحية المذكورة بما عليها من مآخذ أخلاقية وإيمانية ذكرنا بعضها مع أنها لم تقدم فائدة تذكر فهي لا ترقى إلى مستوى إعلانها وتمثيلها.  


[1]لدى المبادرة المصرية للحقوق الشخصية نسخة من البلاغ.

[2]لدى المبادرة المصرية للحقوق الشخصية نسخة من خطاب مجمع البحوث الإسلامي