8 يونيو 2019
تقدمت النائبة بمجلس النواب نادية هنري، إلى رئيس المجلس ببيان عاجل بشأن زفة كيدية في عزبة علي باشا – سمالوط بالمنيا، تحت عنوان: “المنيا قنبلة موقوتة من يبطل مفعولها..” محذرًا من تكرار أحداث طائفية تضر بمصلحة البلاد.
وجاء في البيان: لا يكاد يمر شهر حتى نجد أحداثًا جديدة تزيد من إشعال نار الفتنة بين أطياف الشعب وخصوصًا في المنيا، وفي كل مرة يكون الخاسر الأوحد هم الاقباط. فلا تحدث مشكلة من قبل المتشددين وأصحاب الفهم الخاطئ للدين إلا ونجد سفكًا للدماء وغلقًا للكنائس حتى قاربنا على حوالي 15 كنيسة مغلقة في المنيا ثم يكون منطق التعامل من خلال جلسات عرفية للصلح لا تحل المشكلة بل تكون بمثابة المسكنات ويكون العلاج في نظر المسؤولين هو غلق الكنيسة وإرضاء المتشددين، ورغم مطالبتنا مرارًا وتكرارًا بضرورة فرض هيبة الدولة ومحاسبة المتشددين وفتح الكنائس المغلقة إلا أن الواقع يشهد مزيدًا من المعاناة للأقباط ومزيدًا من فرض السيطرة من قبل المتشددين.
كلنا نعلم بأنه طالما كان رد الفعل ثابتًا استمر الفعل بل وتعاظم وبالتالي طالما أن رد الفعل من قبل الجهات الأمنية والمسؤولين هو غلق الكنائس وإرضاء المتشددين جاء الفعل بمزيد من الفتنة والاستفزاز والتهجير والبطش للإخوة الأقباط مما ينذر بفتنة طائفية حذرنا منها وما زلنا نحذر بضرورة التعامل بشكل صحيح وعادل من خلال إعلاء سيادة القانون ومحاكمة المتشددين.
وتساءل البيان؛ أين الدولة بمؤسساتها الأمنية والدينية والتعليمية مما يحدث في سمالوط من غلق كنائس وتهجير للأقباط وعلى الأخص عزبة علي باشا والتي شهدت خلال اليومين السابقين كافة مظاهر العنف والفتن من خلال عودة الفتاة “فرنسا عبد السيد” التي أشهرت إسلامها لتعيش بالقرية مع زوجها بجوار منازل الأقباط؟ وعلى الرغم من أن حرية اعتناق الدين حق مكفول بالدستور والقانون إلا أن ما حدث من ممارسات استفزازية واضطهاد وتهجير هو ما نرفضه تمامًا ونطالب بإعادة الحقوق ومحاسبة المتورطين فمع عودة الفتاة للقرية تحولت القرية لزفة بالسيارات والتوتوك وشتائم وسباب للأقباط وذكر عبارات تكفيرية لهم وقذف بعض منازل الأقباط بالحجارة. وعوضًا عن حمايتهم تم وضع مدرعة على منزل والد الفتاة ومنعه من الخروج، وكالعادة جاء التعامل الأمني من خلال جلسات الصلح العرفية.
وحذرت النائبة في ختام بيانها البرلماني؛ كل ما أخشى أن يأتي اليوم الذي نرى فيه القشة التي تقصم ظهورنا جميعًا بفتنة طائفية تأتي على الأخضر واليابس، طالما أن منطق التعامل من خلال المسكنات التي ترضي طرفًا على حساب الآخر وتعمل على بث روح العداوة والمشاحنة وكره الآخر.