بيان حول إعدام الراهب المشلوح أشعياء المقاري

2021-05-13 . تطورات سياسية . مؤسسات مسيحية

13 مايو 2021

أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بيانًا نشرته مجلة الكرازة الناطقة باسم الكنيسة حول إعدام الراهب المشلوح أشعياء المقاري المدان بقتل أسقف ورئيس دير أبو مقار بوادي النطرون، ذلك عقب تنفيذ العقوبة، بسبب الجدل حول  إقامة صلاة الموتى عليه، وتداول العديد من المنشورات الخاصة بالقضية، وإجراءات المحاكمة.

ذكر البيان أن الجريمة وقعت في 29 يوليو 2018 في قلب الدير، وتم إبلاغ الشرطة التي استمعت لعشرات من الشهود، وتقديم اثنين من الرهبان المشتبه بهم للنيابة العامة.

وتابع البيان أن التحقيق شارك به عشرات من المحققين في النيابة العامة والجنائية، وتم تداول القضية أمام المحكمة، حتى أصدرت حكمها بالإعدام، وهو الحكم الذي لا يصدر دون موافقة 3 من المستشارين، وعقب ذلك أيد الحكم 7 مستشارين بمحكمة النقض، وصدق عليه رئيس الجمهورية.

وأوضح البيان، أن المتهم الأول اعترف ومثل الجريمة أمام جهات التحقيق، وأيضًا سربت له مكالمات تؤكد قيامه بتجارة الأراضي بعيدًا عن سلوكيات الرهبنة، ورفض نصائح رئيس الدير الذي حاول إصلاحه.

واستغرقت القضية وفقًا للبيان منذ القبض على المتهم وحتى تنفيذ العقوبة في 9 يونيه 2021،  3 أعوام، وخلال تلك الفترة وفقًا للبيان شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تشويها لصورة الكنيسة وتداول العديد من المغالطات، وأقوال غير صحيحة تشكك في الإجراءات، وحتى بعد تنفيذ الحكم استمر تداول الأكاذيب، ووصف المتهم بالشهيد البار والقديس، ولا يجوز لأحد تداول تلك الألقاب سوى المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومنحه لمن يستحق.

وقدم البيان تعزية لأسرة المتهم، وتبعه بأنه عند تقدم الأسرة بطلب كلمات تعزية من أحد الكهنة وأحد المطارنة بصورة شخصية، تم تداول تلك الكلمات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي في الأصل تعزية شخصية ليست للنشر.

واختتم البيان بأن الجريمة ارتكبها راهب في الدير انحرف عن مساره، فتم طرده من الرهبنة، ووفقا لقانون الإجراءات الجنائية، يتم دفن المحكوم عليهم بالإعدام دون أي مظاهر أو احتفال، سوى جنازة يحضرها أهله فقط.

وكانت مصلحة السجون في مصر قد أعلنت عن تنفيذ حكم الإعدام بالراهب، أشعياء المقاري، المتهم بقتل الأنبا إبيفانيوس داخل دير أبو مقار بوادي النطرون عام 2018.

تجدر الإشارة إلى أن محكمة جنايات دمنهور كانت قد أصدرت قرارًا في 24 إبريل 2019، قضى بالحكم بالإعدام شنقًا على الراهب السابق، وائل سعد تواضروس، وذلك في القضية المقيدة برقم 3067 للعام 2018 جنايات وادي النطرون. وأيدت محكمة النقض حكم الإعدام عليه، وقامت بتخفيف حكم الإعدام إلى السجن المؤبد على الراهب الآخر، فلتاؤس المقاري، لاتهامهما بارتكاب جريمة قتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير “أبو مقار” بوادي النطرون.