11 أغسطس 2017
أصدر المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية القس بولس حليم بيانا يوضح فيه أسباب ترك الأنبا إبرام أسقف الفيوم للإيبارشية واعتكافه في الدير، وهو قرار غير معتاد في الكنيسة.
وقال بيان المتحدث الرسمي للكنيسة:
“بخصوص الموقف الحالي للأنبا إبرام أسقف الفيوم، نود أن نوضح ما يلي: تقدم نيافته بخطاب موجه إلى قداسة البابا تواضروس الثاني حرره بخط يده وبتوقيعه، يوم السبت 15 يوليو 2017، طلب فيه السماح له بخلوة مفتوحة يقضيها بقلايته في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، كما أفصح خلاله عن رغبته الشديدة في الاعتكاف والوحدة الرهبانية بعد أن خدم إيبارشية الفيوم أكثر من 32 سنة.
وعلى إثر ذلك عقد قداسة البابا ثلاثة اجتماعات لبحث هذا الموضوع، كان أولها مع نيافة الأنبا صرابامون أسقف ورئيس دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، ثم مع وكيل مطرانية الفيوم والأب الراهب المسئول عن دير القديس الأنبا إبرام بالفيوم والمدير المالي لمطرانية الفيوم والأخت المكرسة المشرفة على الخدمات بالدير وذلك بحضور أربعة من الآباء الأساقفة من بينهم نيافة الأنبا روفائيل سكرتير المجمع المقدس.
ثم جاء الاجتماع الثالث لقداسة البابا مع نيافة الأنبا إبرام لمناقشة طلبه، أعرب خلاله قداسة البابا عن محبته ومحبة أعضاء المجمع المقدس لشخص نيافته، وفي نهاية اللقاء أصر نيافته على رغبته في الاعتكاف كما ذكر أن هناك أيضًا بعض الأسباب الصحية التي تؤثر على قدرته على العمل الرعوي”.
وتابع البيان: “سبق هذا سعي من عدد من الآباء الأجلاء أعضاء المجمع المقدس لمقابلة نيافته بالدير إلا أنه اعتذر عن استقبال أيٍ منهم، وبناء على كل ما سبق قرر قداسة البابا إحالة طلبه إلى اللجنة المجمعية لشئون الإيبارشيات لدراسته واتخاذ اللازم، ونتطلع إلى أن يستجيب نيافته مع السعايات المتعددة التي تبذلها الأطراف المختلفة ومع رغبة شعب الفيوم، ومهما يكن من أمر، فإن نيافة الأنبا إبرام عضو مكرم جليل الاعتبار بين أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وسيظل كذلك بغض النظر عما ستسفر عنه الجهود المبذولة لأجله حاليًّا”.
وختم البيان: “جدير بالذكر أن نيافته له أكثر من 40 سنة في الرهبنة، وخدم في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، كما أشرف على الكلية الإكليريكية بالقاهرة قبل رسامته أسقفًا للفيوم عام 1985”.
توجه عدد من الأقباط بمحافظة الفيوم إلى دير الأنبا بيشوى بوادي النطرون يوم الجمعة 11 أغسطس، في محاولة منهم لمقابلة الأنبا إبرام، وذلك لمحاولة إقناعه بالعدول عن قراره، ولكن لم يتمكنوا من مقابلته، ومن جانبه أرسل الأنبا إبرام برسالة لكهنة الفيوم باعتذاره عن استقباله أو مقابلة أحد بشأن قراره الذي اتخذه برغبته في الصلاة وترك الإيبارشية لمساعديه.
جدير بالذكر أن الأنبا إبرام عبر في موقف سابق عن معارضته لقرار البابا بالاعتراف بمعمودية الكاثوليك.