18 ديسمبر 2022
جددت نيابة أمن الدولة العليا حبس 15 شخصًا على ذمة القضية رقم 1516 لسنة 2022 حصر أمن دولة عليا، ووجهت إليهم اتهامات بمشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها ونشر أخبار كاذبة. وذلك على خلفية المشاركة في تجمهر للمطالبة بتسليمهم فتاة مسيحية أشهرت إسلامها كان متحفظًا عليها داخل مديرية أمن المنيا.
كانت أسرة الفتاة آمال أسعد عبدالملك من قرية أبو عزيز مركز المراغة بمحافظة سوهاج قد حررت محضرًا برقم ٤٠٢٤ إداري المراغة، قال خلاله والدها إن ابنته تبلغ من العمر 18 عامًا متغيبة منذ 31 يوليو 2022، حيث أنها خرجت للذهاب إلى كنيسة مار جرجس بالقرية، لكنها لم تذهب إليها ولم تعد إلى منزل الأسرة. وأضاف أن زواجها كان من المقرر أن يتم بعد شهر من تاريخ الاختفاء.
هذا، وظهرت الفتاة في مقطع فيديو يو 3 أغسطس 2022، وقالت خلاله: “أنا آمال أسعد عبدالملك خرجت من البلد القاهرة لوحدي، اعتنقت الدين الإسلامي عن رضا وحب، مفيش أي عملية خطف.”
ووفقًا لإفادات حصل عليها محامي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية من أسر المحبوسين، فإن الفتاة التي أعلنت إسلامها (آمال أسعد) تزوجت عرفيًّا بشاب مسلم يدعى حمادة علي بخيت من نفس القرية التي تقيم بها، وانتقلا للعيش في شقة بمنطقة الهرم بمحافظة الجيزة. وفي الخميس 11 أغسطس 2022، هاجمت قوات من الأمن الشقة، ثم قام مسؤولو قسم شرطة الهرم بتسليم الفتاة لأسرتها.
وأثناء عودة الأسرة إلى محافظة سوهاج، استنجدت الفتاة (آمال أسعد) بأحد الأكمنة الأمنية بمحافظة المنيا، بأنها مخطوفة، حيث ألقي القبض علي الجميع، قبل أن يتم الإفراج عن أسرتها، واحتجاز الفتاة بمقر الأمن الوطني بالمنيا حتي تم تسليمها لأسرتها مرة أخرى في 12 أغسطس 2022.
بالتزامن مع هذه الأحداث، ركب عشرات من أهالي القرية المسلمين مركبات، متجهين إلى مديرية أمن المنيا مكان التحفظ على الفتاة، للضغط من أجل عدم تسليمها إلى أسرتها المسيحية، وتسليمها إلى والد زوجها المسلم، لكن تم توقيفهم في أحد الأكمنة الأمنية في الطريق ما بين محافظتي سوهاج والمنيا، وتم احتجاز نحو خمسين مواطنًا، تم إخلاء سبيل أغلبهم مع التنبيه عليهم بالعودة إلى قريتهم. وأصدرت نيابة أمن الدولة العليا قرارًا بحبس 15 متهمًا على ذمة القضية التي قيدت برقم 1516 لسنة 2022 حصر أمن دولة عليا. ومن بين المتهمين: علي محفوظ عبدالعال ورائد أحمد إبراهيم اللذان كانا يساعدان أهالي القرية المسلمين القادمين من سوهاج. ووجهت إلى المحبوسين اتهامات بمشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها وتمويلها ونشر أخبار كاذبة، ولا يزال يجدد حبسهم.