تجديد حبس 21 قبطيًّا بقرية العمودين على خلفية التظاهر للمطالبة بعودة فتاة

2021-12-08 . تحقيقات النيابة والمحاكمات . نيابة عامة

8 ديسمبر 2021

قررت نيابة المنيا، في 8 ديسمبر تجديد حبس ٢١ قبطيًا بقرية العمودين بمركز سمالوط ١٥ يومًا على ذمة التحقيق، بتهمة التجمهر ومقاومة سلطات في واقعة المطالبة بعودة فتاة قاصر بالقرية يوم 4 ديسمبر. تعود أحداث الواقعة للخميس 2 ديسمبر 2021، عندما توجهت فتاة وتدعى ميرنا برسوم عزيز 16 عامًا، بالصف الثاني الثانوي، في تمام الواحدة ظهرًا لتلقي أحد الدروس الخصوصية في القرية، ولم تعد حتى المساء، وفي مساء الخميس بعدما حاولت أسرتها الاتصال بأقاربها وأصدقائها، ولم يتم العثور عليها، توجهت أسرة الفتاة إلى قسم الشرطة، وحررت محضر رقم 5274، وفقًا لاتصال هاتفي أجرته المبادرة مع أحد أفراد أسرتها.[1]

تجمهر العشرات من الأقباط بالقرية مساء السبت 4 ديسمبر 2021، احتجاجًا على اختفاء الفتاة، حتى تدخلت قوات الأمن لفض التظاهرة باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع.

وأوضح أحد شهود العيان للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية أن التظاهرة خرجت بسبب ما تردد من قيام أحد شباب الجيران بخطف الفتاة وإجبارها على دخول الدين الإسلامي، وهي وقائع متكررة في القرية والمحافظة وفقًا لحديثه، مما دفع الأهالي للخروج والتجمهر للاعتراض على هذا الأمر، وأيضًا لتباطؤ قوات الأمن في التعامل مع الواقعة، لترد قوات الأمن على التظاهرة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقها، والقبض على عدد من الأقباط بالقرية.

القس داوود ناشد، وكيل مطرانية سمالوط وممثل الكنيسة في بيت العائلة، قال في اتصال هاتفي للمبادرة المصرية إن عدد المقبوض عليهم أثناء الأحداث لـ20 شخصًا من الأقباط، ونفى ما تردد حول خطف الفتاة، مشيرًا إلى أن جريمة الخطف واقعة كبيرة ولا يمكن رمي الأشخاص بها باطلًا، متابعًا أن هناك شهود عيان رأوا الفتاة وهي تستقل توك توك بإرادتها لخارج القرية. وفي 7 ديسمبر 2021،  أصدرت النيابة العامة بيانًا أوضحت فيه ملابسات القضية، وأمرت بتسليم الفتاة القاصر ميرنا برسوم عزيز إلى أسرتها، وذكرت أنه تم القبض على 3 ممن حرضوا على التجمهر، و18 ممن شاركوا في التظاهرة، وقد أخلت النيابة


[1] حصل باحثو المبادرة المصرية على عدة إفادات من أسرة الفتاة وشهود العيان ورجال الدين المسيحي في مركز سمالوط.