الأول من مايو 2018
تعرضت فتاة قبطية تدعى ميرا شنودة لواقعة تمييز على أساس عقيدتها، بمتجر تجاري يدعى Kikiriki بمنطقة وسط البلد بالقاهرة، الأمر الذي دفع ميرا لترك ما كانت تود شراءه، وكتابة تفاصيل الواقعة بتدوينة على موقع الفيس بوك. وبعد انتشار واسع لمنشورها تواصل معها مُلاك المحل، وأخبروها بأنه تم التحقيق في الواقعة وتم فصل الموظفة التي قامت بهذا الفعل عن العمل.
وقالت ميرا في منشورها1:
“النهاردة الصبح دخلت محل في وسط البلد أتفرج علي فساتين. البنت اللي واقفة تبيع عمالة تأفف وترد عليا بالقطارة. قلت معلش عادي، كلنا ساعات بنبقي مش طايقين نفسنا.
خلصت في الدور الفوقاني ونزلت تحت، تقوم تقول للـ supervisor بتاعهم، شغلنا قرآن عشان الأشكال اللي بنشوفها دي.. مخدتش في بالي وطنشت، خدت الفساتين اللي هقيسها وابتديت أطلع تاني واتدورت أجيب فستان نسيته ألاقيها بتقول للراجل: الزبونة المسيحية دي قرفتني.
رحت ادورت وقلتلهم حلو أوي الذوق والأدب ده وقلتلها لما تبقي جاية الشغل متضايقة متطلعيش قرفك عل الناس والزبونة المسيحية دي مش هترد عليكي عشان محترمة و رميتلهم فساتينهم و مشيت”.
وبعد تواصل ملاك المتجر معها وإخبارها بقرار فصل العاملة قامت ميرا بتعديل في المنشور وحذف اسم المحل واسم الموظفة، وقالت:
“لما عملت البوست متوقعتش حد يهتم، بس الناس أثبتولي إني غلطانة و أكدولي إن التعصب في مصر أقلية بجد وقريب أوي هنقضي عليه. أنا طلبت تاني من المحل يرجع البنت ويتابع تصرفات البياعين في العموم لأن ناس كتير بتقول إنهم اتعرضوا لمواقف مشابهة. أرجو مناخدش رد عنيف ضد المحل، لأنهم اهتموا واتصرفوا و اعتذروا و ده كافي بالنسبة لي من غير ما أسبب.
التعديل الأخير:
بعد مكالمة مع السيدة الفاضلة زوجة صاحب المحل، فأنا شيلت اسم و صورة المحل”.