تنحي محكمة جنايات المنيا عن نظر 3 قضايا بشأن الاعتداء على أقباط لاستشعار الحرج

2019-03-17 . تحقيقات النيابة والمحاكمات . محاكمات

17 مارس 2019

تنحت هيئة محكمة جنايات المنيا عن نظر ثلاث قضايا تتعلق بالأقباط، وهي قضيتا تعرية السيدة سعاد ثابت المعروفة إعلاميًّا بـ”سيدة الكرم”، وحرق منازل أقباط الكرم، والقضية الثالثة وهي قتل المواطن القبطي إسكندر طوس وحرق ونهب منازل أقباط قرية دلجا بمركز دير مواس بالمنيا والتي تعود لعام 2013 عقب فض اعتصام رابعة.

وقال الدكتور إيهاب رمزي رئيس هيئة الدفاع في القضايا الثلاث، أنه فوجئ اليوم عقب تقدم المرافعة في قضية تعرية سيدة الكرم، وحرق منازل أقباط الكرم، وقبل استكمال المرافعة في القضية الثالثة وهي قضية قرية دلجا رفعت المحكمة الجلسة، وبعدها جاء قرار المحكمة بالتنحي عن الثلاث قضايا، رغم مرور فترة طويلة بشأن تداول القضايا.[1]

وأشار إلى أن أسباب التنحي لاستشعار الحرج، علمًا بأن هيئة المحكمة نظرت قضية سيدة الكرم لفترة طويلة، وقامت بتأجيلها مرتين منذ توليه رئيسًا للمحكمة العام الماضي، وكان قبلها العضو اليمين بالهيئة، وهو أمر يثير التساؤل حول طول المدة، فقضية سيدة الكرم تدخل في السنة الثالثة وقضية قرية دلجا تدخل فى السنة السادسة.

أشار إلى أن قضية قرية دلجا بدير مواس المتهم فيها 45 متهمًا بتهم قتل المواطن القبطي إسكندر طوس وحرق ونهب منازل القرية فى 2013، وتتم الجلسات بحضور 13 متهمًا، بينما الآخرون هاربون، وهي فترة طويلة لنظر القضية رغم انتهاء قضايا مماثلة أخرى فى أحداث فض رابعة.

وأوضح “رمزي” أن المحكمة أحالت جميع القضايا الثلاث لاستئناف بني سويف، الذى سيبدأ من جديد تحديد دوائر ومواعيد جديده لنظر القضايا من جديد.

وأفادت المحامية ماريان سيدهم للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية أن الجلسة كانت غريبة من حيث سلوكيات دفاع المتهمين فى قضية سيدة الكرم وحرق منازل الكرم ضد الدكتور إيهاب رمزي دفاع سيدة الكرم، فطوال الجلسة حاول دفاع المتهمين مقاطعة الدكتور إيهاب دون تدخل من المحكمة لوقفهم، كما أن دفاع المتهمين حاول التلويح للمحكمة بالتدخل السياسي، بالإشارة  إلى أن رئيس الجمهورية اعتذر لسيدة الكرم، وهو ما يمثل نوعًا من الضغط النفسي.

وأضافت “سيدهم” أنه أثناء نظر القضية بقتل إسكندر طوس والاعتداءات على أقباط قرية دلجا قامت هيئة المحكمة برفع الجلسة بشكل مفاجئ دون استكمال المرافعة، وظن البعض أنها استراحة، ولكن دخل حاجب المحكمة بعدها وقال: كل القضايا تأجيل وهنبلغكم بالموعد.

 تعود أحداث القضية إلى 20 مايو 2016، حينما شهدت قرية الكرم أعمال عنف إثر ترديد شائعات بوجود علاقة بين “نجوى ر.” 32 عامًا زوجة المتهم الرئيسي في الأحداث نظير إسحاق، وأشرف عيد 30 عامًا صاحب محل أدوات منزلية، وأسفر ذلك عن إصابة اثنين هما عطية عياد 58 عامًا مزارع، ونجله عياد 30 عامًا عامل، وحرق 5 منازل للأقباط، وتعرية السيدة سعاد ثابت 68 عامًا، وحرّرت محضرًا اتهمت فيه نظير وشقيقه عبد المنعم، ووالدهما إسحاق بتعريتها وضربها أمام منزلها، وقررت النيابة العامة حفظ التحقيقات في الواقعة لعدم كفاية الأدلة، ثم قدمت هيئة الدفاع عن المجني عليها تظلمًا أمام محكمة الجنايات بالمنيا، للمطالبة بإعادة التحقيقات وتم قبوله.


[1]عدة أفادات حصل عليها باحثو المبادرة المصرية من محاميي المجني عليهم.