31 مايو 2020
نظم أقباط بقرية مينا التابعة لقرية العراقية مركز الشهداء بمحافظة المنوفية وقفة احتجاحية صامتة أمام منازلهم للمطالبة بالكشف عن مصير السيدة المختفية رانيا عبد المسيح. على أثر ذلك، توجه عدد من كهنة إيبارشية المنوفية المسئولة كنسيًّا إلى القرية، كما انتقلت قوة أمنية طلبت من الكهنة التوجه معهم للقاء مدير الأمن بقسم شرطة الشهداء، وأن يذهب معهم عدد من ممثلي الأسرة لتقديم مطالبهم، بينما قام أفراد أمن باقتحام عدد من منازل الأقباط والقبض على 15 منهم. وفي 2 يونيو 2020، أفرجت شرطة المنوفية عن جميع المقبوض عليهم.[1]
كان كهنة إيبارشية
المنوفية قد أصدروا بيانًا في أول مايو 2020 ناشدوا فيه رئيس
الجمهورية عبد الفتاح السيسي بأن “يتفضل بتوجيه المسئولين
بالحكم المحلي والأمن بعودة وإرجاع السيدة رانيا عبد المسيح التي اختفت فجأة في
ظروف غامضة إلى بيتها وبناتها.” وجاء في البيان: “إننا نعيش في مجتمع يؤمن بحرية الأديان والعقيدة، ونأمل أن يتمتع الجميع
بهذا المناخ بدون تمييز، أو حجر أو إبعاد. وأضاف أن غض النظر عن
موضوع ابنتنا رانيا عبد المسيح هو هدم للأسرة وهي لبنة في بناء المجتمع المصري .[2]
جدير بالذكر أن السيدة رانيا تركت منزلها واختفت قبل أن
تظهر في مقطع فيديو قالت عبره إنها أشهرت إسلامها طالبة من ذويها عدم السؤال عليها. وفي 15 يوليو 2020، أعلن الأنبا بنيامين مطران المنوفية عودة السيدة رانيا
عبد المسيح إلى أسرتها. وقال عبر مداخلة هاتفية
لبرنامج “صباح النور” المذاع
عبر فضائية “سي تي في”: نشكر
الله على عودتها بعد غيابها فترة طويلة عن أسرتها، رانيا عبد المسيح عادت من
نفسها، وكان زوجها قد استقبل منها مكالمة هاتفية الفجر، حتى يلتقي بها في مكان
كانا اتفقا عليه في القاهرة، وبالفعل عادت معه إلى المنزل
[1]إفادة من احد المقبوض عليهم في 3 يونيو 2020.
[2]لدى الميادرة المصرية للحقوق الشخصية نسخة من بيان إيبارشية المنوفية في أول مايو 2020.