تنفيذ حكم الإعدام على الراهب أشعياء المقاري وبيان من مطرانية البحيرة

2021-05-09 . تطورات سياسية . مؤسسات أخرى

9 مايو 2021

أعلنت مصلحة السجون في 9 مايو 2021، تنفيذ حكم الإعدام على الراهب المشلوح وائل سعد تواضروس ويدعى أشعياء المقاري، المتهم بقتل الأنبا إبيفانيوس داخل دير أبو مقار بوادي النطرون عام 2018.

كانت محكمة النقض قد أيدت في يوليو 2020، حكم الإعدام على الراهب السابق، وائل سعد تواضروس، وخففت حكم الإعدام إلى السجن المؤبد على الراهب فلتاؤس المقاري، واسمه بالميلاد ريمون رسمي، لاتهامهما بارتكاب جريمة قتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير أبو مقار بوادي النطرون.[1]

صموئيل سعد شقيق الراهب السابق، قال في اتصال هاتفي مع المبادرة، إنه علم بالأمر عقب تنفيذ حكم الإعدام، وتواصلت معهم مصلحة السجون لاستلام الجثمان، مشيرًا إلى أن المحامين كانوا قدموا التماسًا للنائب العام لفتح التحقيق في القضية من جديد، لما بها من مخالفات بحسب وصفه واعترافه تحت التهديد، ولكن لم يتم الرد عليه. وأوضح أن شقيقه كان ممنوعًا من ممارسة الشعائر الدينية في سجن الأبعادية في دمنهور  علي مدار أكثر من سنتين ونصف لم يجتمع مع الكاهن غير مرتين فقط بعد عدة شكاوى واستغاثات.  كما أنه كان ممنوعًا  أيضًا من مراسلة أسرته من خلال الخطابات، وكانت الزيارة الخاصة به تتم في وجود 6 من ضباط الأمن الوطني لتدوين الحديث الذي يدور في الزيارة.

من جانبها، أعربت حملة “أوقفوا عقوبة الإعدام في مصر” عن استنكارها ورفضها لتنفيذ حكم الإعدام، ووصفته بأنه استمرار لنهج منظومة العدالة الجنائية في مصر في التوسع والإفراط باستخدام العقوبة، وذكرت الحملة في بيان، وقعت عليه العديد من المنظمات الحقوقية، أنه لم يتم إخبار أهالي وفريق دفاع الراهب بموعد تنفيذ الحكم وهو ما يعد استمراراً أو بات عرفاً متبعاً من قبل وزارة الداخلية بقيامهم بتنفيذ أحكام الإعدامات بدون إعلام ذوي المدانين بميعاد التنفيذ وعدم السماح لهم بمقابلتهم قبل التنفيذ طبقاً للمادة 472 من قانون الإجراءات الجنائية، والتي نصت على أن أقارب المحكوم عليه بالإعدام لهم الحق في أن يقابلوه في اليوم الذي يعين لتنفيذ الحكم، على أن يكون ذلك بعيداً عن محل التنفيذ، وإذا كانت ديانة المحكوم عليه تفرض عليه الاعتراف أو غيره من الفروض الدينية قبل الموت، وجب إجراء التسهيلات اللازمة لتمكين أحد رجال الدين من مقابلته، كما أن إلزامية حضور المحامين نصت عليه الفقرة الأولى من المادة 474 من القانون ذاته على إلزامية إعطاء الإذن للمدافع عن المحكوم بحضور التنفيذ.

وأصدرت الأسرة بيانًا عقب تنفيذ حكم الإعدام، قدمت خلاله الشكر للأنبا باخوميوس، على ما قدمه من مساعدات وخروج الجثمان من مستشفى دمنهور، وبناء على تعليماته أيضًا لم يحضروا بملابس كهنوتية أو كفن، بل قدمت لهم المطرانية في البحيرة (تونية وقلنسوة وصدرًا)، بالإضافة للصندوق وعربة الإسعاف.

وأصدرت مطرانية البحيرة بيانًا توضحيًا في 12 مايو 2021، ذكرت خلاله أن السجن الذي أودع خلاله أشعياء المقاري هو سجن الأبعدية في دمنهور، والذي يتبع مطرانية البحيرة من ناحية الرعاية الدينية، ويقوم أحد الوعاظ بتقديم الوعظ للمساجين بداخله، و بناءً على طلب قداسة البابا تواضروس الثاني التقى نيافة الأنبا دوماديوس أسقف ٦ أكتوبر و المسئول عن خدمة السجون بالمجمع المقدس بالمتهم وائل سعد وأخذ اعترافه ومناولته. وتابع البيان أنه بناءً على طلب أسرة المتهم التقى نيافة الأنبا باخوميوس بهم لتقديم الدعم الروحي والنفسي الواجب لهم، وليلة تنفيذ حكم الإعدام  السبت ٨ مايو ٢٠٢١، تم التواصل مع قدس الأب القس باخوم إميل (واعظ السجن) لحضور تنفيذ حكم الإعدام في أحد المتهمين (دون ذكر هوية المتهم) حيث اعتذر عن الحضور لتواجده خارج المحافظة، تم تكليف قدس الأب القمص داود جرجس لحضور تنفيذ حكم الإعدام وبحسب لوائح السجن التقى بوائل سعد  وقام بدوره من حيث الإرشاد والنصح وقبول اعترافه والصلاة له قبل تنفيذ الحكم وقد ذكر قدسه أنه كان يردد (اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك).


[1]          لدى المبادرة المصرية نسخة من أوراق القضية، كما حصلت على عدة إفادات من أسرة وائل سعد.