تنفيذ حكم الإعدام على قاتل القمص سمعان شحاتة

2021-06-21 . تطورات سياسية . مؤسسات أخرى

21 يونيو 2021

نفذت مصلحة السجون في 21 يونيو 2020، داخل سجن استئناف القاهرة حكم الإعدام في أحمد سعيد إبراهيم السنباطي، قاتل القمص سمعان شحاتة رزق الله، بحضور عدد من قيادات مصلحة السجون، وأحد أعضاء النيابة العامة، وطبيب شرعي، وأحد الأئمة.

تعود أحداث القضية إلى 12 أكتوبر 2017، عندما تلقى مأمور قسم شرطة المرج بلاغًا يفيد بإصابة القمص سمعان شحاتة رزق الله،كاهن كنيسة القديس يوليوس الإقفهصي بمركز الفشن بمحافظة بني سويف، 45 عامًا، بعدة طعنات، ذلك أثناء تواجده في شارع مؤسسة الزكاة بالمرج. وتوصلت تحريات أجهزة الأمن أن وراء ارتكاب الواقعة أحمد سعيد إبراهيم السنباطي، وبتقنين الإجراءات تم ضبط المتهم، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وما رصدته كاميرات المراقبة وشهادة شهود العيان، اعترف بارتكابه الواقعة.

وفي الاثنين 12 فبراير 2018، قضت محكمة جنايات شمال القاهرة بمعاقبة السنباطي بالإعدام شنقًا، لاتهامه بقتل القس سمعان شحاتة عمدًا، وأوضحت حيثيات حكمها أن الواقعة حسبما استقر في يقين المحكمة وعقيدتها تتحصل في أن المتهم البالغ من العمر 29 سنة، والمولود في حلوان، تنقل مع أهله إلى أن استقر في دائرة قسم المرج، وبدأ الفكر المتطرف يعرف طريقه إليه، وأدخل في نفسه كراهيته للإخوة الأقباط، وقرر في نفسه التخلص من أحدهم ليكون نجح في مهمته في الحياة.

وأشارت الحيثيات إلى أن تقرير فضيلة المفتي جاء به أن الدعوى أقيمت بالطرق القانونية تجاه المتهم، ولم تظهر في الأوراق شبهه تدرء القصاص عنه، كان جزاؤه الإعدام قصاصًا لقتله المجني عليه عمدًا.

وذكرت المحكمة أن المتهم اعترف في التحقيقات بارتكاب الواقعة تفصيلاً، وأنه بيت النية وعقد العزم على إزهاق روح أي من رجال الدين المسيحي، واختمرت تلك الفكرة في ذهنه لفترة ما يقترب من شهر ونصف، قبل ارتكاب الواقعة، نظراً لبغضه لهم واعتبارهم مشركين بالله، ويقومون بنقل كفرهم، فأعد لذلك سلاحاً أبيض “سكيناً” قام بشرائه صباح يوم الواقعة من الشاهد الثامن، وتربص في محل الواقعة لعلمه المسبق بمرور أحد القساوسة لجمع التبرعات، وما إن تحيّنت له الظروف وظفر بالمجنى عليه حتى بادره بطعنه بالسكين، ثم قام بتتبعه وتابع التعدي عليه رغم محاولات المجنى عليه الهرب، إلى أن أجهز عليه محدثاً ما لحق به من إصابات، قاصداً إزهاق روحه، فأرداه قتيلاً وأتبع ذلك بالتمثيل بجسده، بأن قام بالتعدي على وجه المجنى عليه محدثًا به رمزًا.

 وتم الطعن على الحكم أمام محكمة النقض، وفي 20 نوفمبر 2020 تم رفض الطعن وتأييد حكم الإعدام.