تهديدات للإعلامي إبراهيم عيسى بالقتل بسبب حلقة عن خالد بن الوليد

2022-02-14 . تمييز وعنف طائفي . رأي وتعبير

 14 فبراير 2022

تلقى الإعلامي إبراهيم عيسى، تهديدات بالقتل من قبل تنظيم القاعدة، على خلفية حلقة من برنامجه المذاع عبر قناة “الحرة”، تعرض فيها بالنقد لحياة القائد الإسلامي التاريخي خالد بن الوليد. وأصدرت مؤسسة السحاب الإعلامية، التابعة للتنظيم نشرة عنونها التنظيم باسم “وفاءً وذبًّا عن سيف الله المسلول خالد بن الوليد”، وأرفق فيها صورة لعيسى تتجه فيها رصاصة إلى قلبه وعليها عبارة “من لي بهذا الخبيث”. وقال محرر النشرة إن عيسى سعى للتشكيك في مصداقية إسلام خالد بن الوليد والطعن في إخلاصه وصحبته للرسول.

بينما، كتب الإعلامي إبراهيم عيسى تغريدة له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: “قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا”.

وخلال الحلقة، تناول عيسى شخصية خالد بن الوليد، وتساءل: “خالد بن الوليد قائد أم سفاح؟” عيسى ذهب في حديثه عن خالد بن الوليد إلى أن الرسول سماه سيف الله المسلول لأنه انسحب بالجيش في غزوة تبوك، مضيفًا أن أهل المدينة اتهموه بالجبن وأسماهم بالفرارين، لكن النبي أنصفه وقال سيف الله المسلول لرد الاعتبار، والرفع من قيمة فكرة أن الانسحاب في لحظة هو الفوز والنصر، وليس القتال من الاستشهاد وفناء الجيش.”

وقال عيسى خلال الحلقة التي أذيعت في 14 فبراير 2022، إنه هناك العديد من الأحياء والمدارس والمنشآت سميت باسم خالد بن الوليد، بالرغم من أنه “لم يكن سوى قائد حربي، وساهم بسيفه في نشر الدعوة الإسلامية”، متسائلًا لماذا تحول إلى رمز للقوة، وكأنه النموذج الأكبر، بالرغم من أنه “لا تأخذه رحمة ولا شفقة بخصومه”.

وتطرق لقص رواية خالد بن الوليد، ودفنه ما يقرب من 40 من أولاده، دون أن تنقل الروايات جانبًا من تلك الوقائع، منتقدًا احتفال المناهج الدراسية به، متابعًا أن ما تقوم به الجماعات الجهادية وعلى رأسها داعش في حق الأسرى يأتي محاكاة لما قام به خالد بن الوليد، كما تسمي الجماعات الإرهابية الكتائب داخلها باسمه، ليصبح ملهمًا للإرهاب.