14 سبتمبر 2017
قام عشرات من مسلمي قرية طوه بمحافظة المنيا بتنظيم مسيرات داخل القرية مرددين هتافات عدائية ضد الأقباط، على أثر إعادة نشر تعليق (شير لبوست) على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك اعتبر مسيئًا لشيوخ التيار السلفي. وقام المتجمهرون بمهاجمة بعض ممتلكات المسيحيين وإتلافها ومحاولة اقتحام كنيسة القرية، قبل أن يتدخل آخرون من أهالي القرية لمنع تفاقم الاعتداءات.
ووفقًا للشهادات التي حصلت عليها المبادرة المصرية، فإن أحد المسيحيين يدعى باسم عبد الملاك أعاد نشر بوست بتاريخ 27 مايو 2017 تعقيبًا على استهداف أقباط بطريق دير الأنبا صموئيل وقتلهم عن طريق تنظيم “داعش” انتقد فيه الإرهاب واستهداف المسيحيين، ووضع صورة مرفقة لعدد من رموز التيار السلفي منهم الشيخ محمد حسان والشيخ ياسر برهامي. وقد قام الشاب المسيحي فيما بعد بحذف التعليق وتقديم اعتذار عن سوء الفهم، مؤكدًا احترامه للرموز الإسلامية. لكن تجددت الأحداث خلال سبتمبر عقب توترات بسبب قيام علاقة عاطفية بين فتاة مسيحية وشاب مسلم، حيث قام الأخير بالتحريض ضد المسيحيين مستخدمًا التعليق القديم.1
وقام عصام البديوي محافظ المنيا يرافقه اللواء ممدوح عبد المنصف مدير أمن المنيا، بجولة للقرية رافقه فيها عدد من نواب البرلمان ورجال الدين الإسلامي والمسيحي وعمدة القرية في محاولة لتهدئة الأوضاع وعقد جلسة عرفية للصلح.
في 17 سبتمبر 2017، قررت نيابة المنيا حبس 18 متهمًا من الجانب المسلم 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد توجيه تهم التجمهر وإحداث الإصابة بمسيحيين من أهالي قرية طوه وحرق عدد من السيارات وإتلاف 2 محل تجاري لمواطنين مسيحيين، وكذلك ضبط وإحضار شابين مسيحيين لقيامهما بنشر صور وكتابة عبارات مسيئة لعدد من رموز الدين الإسلامي، على صفحات التواصل الاجتماعي فيس بوك. كما وجهت النيابة تهمة إثارة الفتنة لقبطي يدعي كيرلس عادل.
وقد ألقت الشرطة القبض على كل من باسم عبد الملاك فهيم ومينا يونان صموئيل، لقيامهما بنشر التعليق وإعادة نشره، فيما أخلى سبيل المتهمين بالاعتداءات بعد تنازل الجانب المسيحي استمر حبس باسم عبد الملاك ومينا يونان لفترات تالية.
1 لدى المبادرة صورة من التعليق الذي أعيد نشره والاعتذار عن ذلك.