6 مايو 2017
قام مئات من أهالي قرية الكوم الأحمر وقرى مجاورة، بمركز سمالوط، محافظة المنيا، بالتظاهر أمام الكنيسة الرسولية بالقرية، التي حصلت على قرار رسمي بالإحلال والتجديد، ورفضوا أعمال الهدم والبناء. وقام المحتجون بترديد هتافات عدائية ورشقوا الكنيسة بالحجارة، وهو ما دعا قوات الأمن إلى التدخل وإبعادهم عن الكنيسة، كما قامت بالقبض على عدد منهم.
تقوم الكنيسة الرسولية بتقديم الخدمات الدينية لنحو 30 أسرة مقيمة بالقرية، وقد أنشئت منذ 30 عامًا، ونظرًا إلى تهالك حالتها حصل المسئولون عنها على تصاريح رسمية بالإحلال والتجديد وبناء مبنى من ثلاثة طوابق. وفور الحصول على هذه التصاريح قبل شهر من الأحداث، قام القس بهاء وديع راعي الكنيسة بالمرور على منازل كبار عائلات القرية وإخبارهم بالقرار، ولم يجد أي اعتراض، من أهالي القرية، لكن مع بدء أعمال الهدم وفي ظل وجود حراسة أمنية للتأمين، تجمهر المئات من أهالي القرية وبعض القرى الأخرى، لرفض تجديد وبناء الكنيسة داخل القرية.
وفور وقوع الاعتداءات، قامت قوات الأمن بوقف أعمال الهدم، ثم عقدت جلسة عرفية بعدها بعدة أيام برعاية أمنية أقرت شروطًا على مسيحيي القرية، منها بناء الكنيسة من دور واحد وعدم وجود أية مظاهر دينية على المبنى من الخارج. وفي إفادته للمبادرة المصرية قال القس بهاء وديع إن الأقباط لم يملكوا أية بدائل أخرى، فقد وافقوا خشية غلق الكنيسة، لا سيما أن مسئولي الدولة وافقوا على هذه القرارات.1
1 إفادة من القس بهاء وديع للمبادرة المصرية في 15 مايو 2017.