19 يوليو 2018
رفض بعض أهالي قرية “أبو سيدهم” بمركز سمالوط تنفيذ قرار محافظ المنيا بإطلاق اسم تامر كامل الذي قُتل في سيناء في 3 يونيو 2018 خلال اشتباكات مع عناصر إرهابية على مدرسة القرية ليصبح اسمها “مدرسة الشهيد تامر كامل عبد الملاك”، كان قرار رقم 914 من وزير الداخلية قد صدر في يوم 9 يونيو 2018 باعتبار تامر شهيدًا طبقًا لقانون هيئة الشرطة. وفي يوم 19 يوليو أصدرت محافظة المنيا القرار رقم 840 بتغيير اسم مدرسة قرية أبو سيدهم لتحمل اسم الشهيد، إلا أن بعض أهالي القرية من المسلمين حاصروا منزل عمدة القرية رأفت بشرى ميخائيل للضغط عليه بعدم تنفيذ قرار المحافظ.1
قال كامل عبد الملاك والد المجند تامر كامل في شهادته للمبادرة المصرية2: “المحافظ متصلش علي، وأنا بعت تلغرافات لوزير الداخلية ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية من قبل عيد الأضحى يعني من 3 أسابيع دلوقتي ومجاليش أي رد، عشان كدة أنا هنزل مصر الأسبوع الجاي أقابل اللواء أحمد أبو النجا في الدراسة هو مسئول خدمة الشهداء هناك أنا مش هسيب حقي ولا حق ابني الشهيد، ومراته الحامل دي كمان، ولازم أخلص القيد العائلي، وورق صرف تعويضات لمرات ابني عشان تتوظف ويدوها شقة”.
وتابع كامل عبد الملاك: “الرفض جاي من عناصر إخوانية جوة البلد، والأمن الوطني عارفهم بالاسم، لكن هما مستقوين بنواب البرلمان عن دايرة سمالوط، وكانوا متجمهرين حوالين بيت العمدة، طيب الأمن مقبضش عليهم ليه، دول حتى قدروا يوصلوا للمحافظ عشان يخلوه ميردش على الاستغاثة بتاعتنا. العمدة مسيحي فطبعًا ميقدرش يتصرف، ولا ياخد قرارات، هو لا بيحل ولا يربط، ويجي يقول لي معلش مش الورقة اللي هترجع لك ابنك، إحنا نضغط عشان نبني كنيسة مش عشان نحط اسم على مدرسة، أو نعمل جمعية خيرية، ليه اشمعنى إني، مش هو شهيد زي كل الشهدا، أنا بيتي أدمر لما أبني مات، وسايب مراته حامل، طالما إحنا كفار وحرام أسماء شهدائنا اللي بيموتوا عشان البلد تتحط أسمائهم على المدارس، خلاص سيبوا عيالنا معانا”.
أضاف عبد الملاك: “الدولة والحكومة والجيش يقولوا لنا رايحين نحارب الإرهاب في سيناء الصحراء، ﻷ تعالى حرر الأرياف الأول، أنا عارف أسماء الناس الثلاثية والأمن الوطني عارفهم، ومستعجب ليه الدولة بتساعدهم، وتستجيب لهم، الحكومة لو عندها ﻹرادة تعمل هتعمل”.
1لدى المبادرة المصرية نسخة من صور القرارات الرسمية
2 إفادة تليفونية كامل عبد الملاك في يوم 25 أغسطس 2018