18 أكتوبر 2020
تعرض منزل أحد أقباط قرية الرحمانية بمركز مغاغة شمال محافظة المنيا لحرق أجزاء منه، كما تعرضت بعض المنازل للرشق بالطوب والحجارة، ذلك على خلفية توترات طائفية بالقرية قبل نحو شهر من الواقعة، بسبب شائعة عن وجود علاقة عاطفية بين شاب مسيحي وسيدة مسلمة، على أثرها غادر المسيحي القرية، وتجمع أعداد من شباب مسلمين بالقرية، ورشقوا منازل أربعة مسيحيين لا تجمعهم أي درجات قرابة مع الشاب المتهم بوجود علاقة عاطفية له مع المسلمة، ذلك بالطوب والحجارة مع ترديد هتافات عدائية. ألقت قوات الأمن القبض على عدد من المتورطين في الاعتداءات، وتدخلت أسرهم واعتذرت عن تلك الاعتداءات، وعقدت جلسة صلح عرفي مصغرة، تعهد الطرفان بعدم إثارة المشكلات، والتنازل عن المحاضر المحررة عن الواقعة.[1]
وفى يوم الأحد 18 أكتوبر 2020، تعرض جزء من منزل أحد الأقباط من نفس العائلة للحرق، في أثناء حضور العائلة حفل زفاف خارج القرية، حيث قام شخص مجهول بنقل أنبوبة غاز من المطبخ إلى إحدى غرف المنزل، وأشعل النيران فيها، وأسفرت عن حرق أثاث الغرفة وشاشة تلفزيون، ولم تمتد إلى باقي غرف المنزل.
وفي إفادة للمبادرة
المصرية قال أحد أفراد العائلة: “لا نعرف السبب وراء
استهداف منزلنا، لا تجمعنا أي صلة قرابة مع الشخص الذي قيل إن له علاقة بسيدة
مسلمة، كما أنه غادر القرية، وسبق وتم رشق منازلنا بالحجارة، وتنازلنا عن المحاضر
كي يسود الهدوء، نحن في انتظار التحقيقات.”
فور وقوع حادثة حرق الغرفة، تحركت قوات قسم شرطة مغاغة،
وألقت القبض على عدد من أهالي القرية، أفرج عنهم فيما بعد
[1]حجبت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية أسماء المجني عليهم بناءً على رغبتهم في إخفاء أسمائهم خشية تعرضهم لمضايقات.