توصيات المؤتمر الثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية

2019-09-15 . تطورات سياسية . مؤسسات إسلامية

15 سبتمبر 2019

نظم المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية المؤتمر الدولي الثلاثين تحت عنوان: “فقه بناء الدول.. رؤية فقهية عصرية” وبرعاية  رئيس الجمهورية ووزير الأوقاف خلال يومي 15 و16سبتمبر 2019، وبحضور نحو ثلاث مئة عالم من مختلف دول العالم.[1]

تضمنت فعاليات المؤتمر عدة محاور، منها: الأحكام الفقهية المتعلقة ببناء الدول “رؤية عصرية” وناقش قضايا مفهوم الدولة وأركانها بين الماضي والحاضر، التوازن الفقهي بين المسؤوليات العامة والخاصة وأثره في بناء الدول، الأحكام الفقهية للمواطنة بين التأصيل والمعاصرة، موقف الإسلام من نظم الحكم الحديثة والمعاصرة. أما المحور الثاني تضمن فقه الدول وفقه الجماعات،  محددات وركائز فقه الدول وفقه الجماعات، خطاب القطيعة مع الدولة لدى الجماعات المتطرفة، التشوهات الفكرية في بناء مفهوم الدولة لدى الجماعات،  الآثار الإيجابية لفقه الدول والآثار السلبية لفقه الجماعات.

وأوصى المشاركون بالآتي :

*  بناء الدولة ضرورة دينية ووطنية واجتماعية وحضارية، والحفاظ عليها واجب ديني ووطني، والتصدي لكل محاولات هدمها أو زعزعتها ضرورة دينية ووطنية لتحقيق أمن الناس وأمانهم واستقرار حياتهم.

*  العناصر المكونة للدولة الحديثة هي الشعب والأرض والسلطة الحاكمة والشرعية الدولية، ولا يجوز لأي جماعة فرض رؤيتها على الناس باسم الدين بعيدًا عن سلطة الدولة، فإن فعلوا ذلك وجبت مواجهتهم بكل السبل، وُعُّدوا خائنين للدين والوطن وخارجين على النظام والقانون .

*  احترام عقد المواطنة بين المواطن والدولة سواء أكان المسلم في دولة ذات أغلبية مسلمة أم في دولة ذات أغلبية غير مسلمة.

* ضرورة التصدي للمفاهيم المغلوطة عن الدولة واختيار الحاكم وحق الوطن والمواطن لدى جماعات التطرف، وإحلال المفاهيم البنّاءة والصحيحة عن الدولة في الفكر الإسلامي محلها.

* الوقوف خلف الحاكم العادل مطلب شرعي ووطني لا يستقر أمر الدول ولا تتحقق مصالح الشرع ومقاصده إلا به.

* ضرورة وضع إستراتيجية شاملة لمواجهة الإرهاب، وتوسيع دائرة المواجهة لتشمل العمل على محاصرة المتطرفين وعدم تمكينهم من إنشاء بؤر جديدة أو اكتساب أرض جديدة لتطرفهم.

*  دعم الفعاليات التي تهدف إلى بناء الدولة وتعظيم قيم الانتماء والمواطنة ومواجهة الإرهاب والفساد.

* ضرورة كشف العملاء والمأجورين ضد دولهم، فمن لا خير له في وطنه لا خير له في نفسه، ولا خير للإنسانية فيه، بل هو خطر حيث حل.

* قيام سائر المؤسسات الدينية والثقافية والتعليمية والإعلامية بالعمل الجاد على بيان مفهوم الدولة، وضرورة الحفاظ عليها، والعمل على رقيها، وتفنيد أباطيل الجماعات المتطرفة تجاهها، وتعاون هذه المؤسسات في تنفيذ ذلك وفق إستراتيجية شاملة ومشتركة.


[1]          فقه بناء الدول رؤية عصرية، د. محمد مختار جمعة، وزارة الأوقاف، 2019.

https://ar.awkafonline.com/wp-content/uploads/2019/10/012-%D9%81%D9%82%D9%87-%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84-%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%A6%D9%8A-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%A8%D8%B9%D8%A9-29-9-2019.pdf