جدل بسبب نقد مذيعة لآراء الشيخ الشعراوي

2019-11-03 . تمييز وعنف طائفي . رأي وتعبير

3 نوفمبر 2019

تعرضت المذيعة أسما شريف منير لانتقادات شديدة عقب انتقادها آراء الشيخ محمد متولي الشعراوي على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، حيث هددها عدد من المحامين برفع دعاوى قضائية تتهمها بالإساءة للشيخ الشعراوي وازدراء الإسلام.

بدأت الأزمة بنشر “أسما” منشورًا عبر حسابها الرسمي، طلبت فيه من متابعيها، ترشيح اسم أحد الدعاة من أجل متابعته. وقالت أسما: “صباح الخير عايزة آخد رأيكم في حاجة، بقالي كتير معنديش ثقة في أغلب الشيوخ، كتير منهم مدعين ويا متشددين أوي يا خلطين الدين بالسياسة، نفسي أسمع حد معتدل محترم معلوماته مش مغلوطة، لسه في حد كده؟”

وتلقت الكثير من الترشيحات من المتابعين، كان من ضمنها الشعراوي، حيث قال أحدهم: “طلعي دروس الشيخ الشعراوي من you tube مفيش أحسن منه فعلًا”.

وردت أسما: “طول عمري كنت بسمعه زمان مع جدي الله يرحمه ومكنتش فاهمة كل حاجه، لما كبرت شفت كام فيديو مصدقتش نفسي من كتر التطرف، كلام فعلًا عقلي معرفش يستوعبه.. حقيقي استغربت”.

وعلى أثر موجة الانتقادات، وتهديد بعض المحامين بتقديم بلاغات تتهمها بالإساءة إلى الشيخ الشعراوي، اعتذرت أسما شريف منير، عن ما بدر منها من حديث مسيء عن الشيخ الشعراوي، وقالت عبر حسابها على موقع فيس بوك: “حصل بيني وبين شخص حوار أسأت فيه التعبير عن اللي عايزة أقوله وحساه، اتفهم كلامي على إني أنتقد فضيلة الشيخ متولي الشعراوي، أنا بتكلم من غير ما بحسب كلامي وأنا مقصدش بأي حال من الأحوال إني أغلط أو يوصل كلامي بشكل غلط كده، أنا مش بقيم فضيلة الإمام، أنا عمومًا عمري ما أحب أغلط في حد”.[1]

وتابعت: “أنا بعتذر جدًّا جدًّا عشان لم أستطع أن أحسن التعبير واختيار الكلمات الصحيحة وده يمكن عشان لسه بتعلم وده عن عدم إدراك أنا لسه بتكلم على طبيعتي زي أول يوم قررت إني أظهر على السوشيال ميديا، بس دلوقتي لازم آخد بالي من كل كلمة بقولها عشان كل حاجة بتتحسب عليا وده جديد عليا”.

بينما علق الشيخ الحبيب علي الجفري، الداعية الإسلامي، على أزمة أسما وقال إن هناك نقطتين وهما الجانب العام والجانب الخاص، في الجانب العام موضحًا أن هناك احتقانًا كبير على الشيخ الشعراوي وحملات ممنهجة ضده، لهدم الرموز، مؤكدًا أن هناك استغلالًا للظروف السيئة، فضلًا عن وجود متطرفين استغلوا هذه الأزمة من ناحية أن مصر سمحت بالتعدي على الدين وهذا غير صحيح على الإطلاق.

وتابع، أن الفتاة اعتذرت فلماذا نخوض في الشتيمة والسب، قائلًا: “إن الذي يطعن في أعراض الناس في الشريعة يسمي قاذف ويعاقب شرعًا”، مؤكدًا: إذا كان الشيخ الشعراوي عايش كان رحب بها في بيته، وقبل إعتذارها وعفا عنها.


[1]أسما منير تنهار على الهواء: مش هعمل كدا تاني ولو كان الشعراوي عايش كان سامحني،  الموقع الإخباري القاهرة 24.

https://www.cairo24.com/2019/11/03/%d8%a3%d8%b3%d9%85%d8%a7-%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%b1-%d8%aa%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%87%d9%88%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d8%b4-%d9%87%d8%b9%d9%85%d9%84-%d9%83%d8%af%d8%a7/?fbclid=IwAR1qCyMnJ4GympH4takwH3ZqmJ-2fDcST5FqPjOztlrOMvhOBIUSweBhwD0