14 نوفمبر 2019
أنشأ عدد من مسيحيي محافظة المنوفية صفحة على موقع الفيس بوك باسم “المنوفية هتفرح” للاحتجاج على لائحة العرس التى يطبقها المطران فى الإيبارشية منذ عام 2003، والتى تلزم العروسين بدفع مبلغ تأمين مالي يحدده الكاهن للتأكد من عدم إقامة فرح أو حنة خارج سور الكنيسة.
وقال ماجد نبيل أحد مؤسسي الصفحة “المنوفية هتفرح” إن الفكرة جاءت بعدما أراد شقيقه بيشوى أن يقيم عرسًا بمطرانية المنوفية بشبين الكوم بدلًا من كنيسة البتانون التابع لها نظرًا لصغر حجم القاعة وتواضعها، فطلب إذنًا من الأب الكاهن لكي يسمح له بإقامة الإكليل هناك، فما كان من الكاهن إلا أن رفض ظنًّا منه أن شقيقي سوف يعقد صلاة الإكليل فى الكنيسة ثم يستأجر قاعة للاحتفال بعدها فى أحد النوادي أو قاعات الأفراح الشهيرة بالمنوفية.[1]
واستكمل نبيل: فى عيد الشهيد الأنبا صرابامون الذي يقام في كنيستنا بمركز البتانون تمكن أخي من الحصول على إذن الأنبا بنيامين لإقامة عرسه فى قاعة المطرانية، فطلب من الأب الكاهن الذي نصلي معه (أب الاعتراف) أن يكتب تعهدًا يقر فيه بمسؤوليته الكاملة عن الفرح، وأن يضمن ألا يرتكب أيًّا من العروسين أية مخالفة، وفى حال ارتكاب مخالفة سوف يسأل الأب الكاهن عن ذلك، ولكن كاهن كنيستنا رفض.
وأضاف ماجد: ظل أخي طوال شهر ونصف يحاول إقناع الآباء الكهنة والمطران بحجز قاعة الكنيسة ولكنهم رفضوا، مما دفعنا لاستئجار قاعة خارجية رغم أنها لم تكن نيتنا فى الأساس، وبعد الفرح أبلغتنا الكنيسة أننا محرومون من التناول بشكل جماعي كعائلة حتى إن الكنيسة طلبت من عمي تسليم عهدته وخدمته ومنعه من الخدمة بعد هذا الموقف.
وقال ماجد إن المطرانية تضم ما يسمى “مجلس العرس” وهو مجلس متخصص فى شؤون الأعراس يقر ويوقع العقوبة المناسبة على كل عريس فى حال ارتكاب مخالفات، سواء أكانت العقوبة مادية وهي حرمانه من استرداد مبلغ التأمين أو عقوبة روحية، مثل الحرمان من التناول أو الصلاة وتبريك المنازل.
وتابع: استدعاني المجلس الإكليريكي بالكنيسة باعتباري شماسًا وحقق معي واستمع لمطالبي، ولكني فوجئت باللائحة التى ظهرت على فيس بوك، وسألت الأنبا بنيامين شخصيًّا إذا كانت ستطبق أم لا فأرسل لي لائحة أخرى تضم نفس الشروط التي نعاني منها طوال السنوات الماضية.
في حين، نفى الأنبا بنيامين مطران المنوفية وتوابعها،
وأستاذ اللاهوت الطقسي بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، البيان المنتشر عبر السوشيال
ميديا والمنسوب لمطرانية المنوفية، بشأن لائحة تنظيم الاحتفال بسر الزيجة. وقال الأنبا بنيامين فى تصريحات لجريدة الدستور: إن هذا البيان عارٍ تمامًا من الصحة، ولم يصدر من قبل
المطرانية.[2]
يتضمن البيان الذي نفى مطران المنوفية صحته 12 بندًا، يختصون بإجراءات عقد الخطوبة وسر الزيجة، ويعطون
الحق للمطرانية بإلغاء صلاة الإكليل والخطوبة وتصريح الزواج، وفرض عقوبات في حالة
عدم الإلتزام بالقواعد الروحية والقوانين الكنسية المختصة، وينص البند الرابع عن
فرض عقوبات كنسية فى حالة إدخال الأفراح العالمية بأى صورة (أغاني ورقص)، أو الخروج عن النظام فى استئجار قاعة خارجية، حتى لو
حدث التزام فى القاعة الخارجية.
وأوضح الأنبا بنيامين أنه لا توجد قوانين كنسية تفرض
على الأفراد زيًّا محددًا، فى مناسبات الخطوبة والزواج أو طقسًا محددًا لاحتفالات
ما بعد الصلاة، ولكن فى ذات الوقت تهتم الكنيسة للغاية بنشر ثقافة الاحتفال الروحي
بمثل تلك المناسبات، وأن الكنيسة توفر أماكن خاصة للمناسبات التى تضمن الابتهاج
بالمناسبة فى إطار روحى مقدس.
وأشاد الأنبا بنيامين بشعب المنوفية، مؤكدًا أنه شعب
محتشم بطبيعته، وأن الحوار بين الكنيسة والشعب مفتوح ومتصل فى كل الأمور.
[1]شمامسة وخدام يروون حكايات منع الأفراح والاحتفالات خارج سور الكنيسة بعد قرار من مطران المنوفية.. ماجد: الكهنة أبلغونا قرار الحرمان الكنسى بعدما أقام أخى عرسا.. ونعيم: القساوسة يحضرون أفراح القرى للتأكد، سارة علام، اليوم السابع، 14 نوفمبر 2019.
[2]الأنبا بنيامين يتبرأ من بيان الزواج المنسوب لإيبارشية المنوفية- الموقع الإخباري لصحيفة الدستور