27 إبريل 2019
انتقد القمص داود لمعي، كاهن كنيسة مار مرقس بمصر الجديدة، أثناء عظته الروحية ليلة عيد القيامة ملابس النساء والفتيات داخل الكنيسة، واصفًا إياها بـ”الخلاعة”. وقال: “الواحد قلبه بيوجعه على لبس بنات الكنيسة الغير لائق.. لو اتكلمنا هيقولوا علينا متخلفين ودقة قديمة، والخلاعة في اللبس فتحت الباب امام استخدام التليفون داخل الكنيسة أيضًا”.
وأضاف داود مستهلًا عظته الروحية: “أنا مش عارف جايين الكنيسة ليه بلبسهم ده، لبس الخليعة والغير لائق يؤكد انه مفيش خوف من الله، ولأن صاحبته مستهينة فستأخذ عثرة على لبسها الخليع، وأنا حاسس ان كل راجل سايب مراته كدا هيتسأل أمام ربنا لأن بعد كدا بنشوف خراب بيوت نتيجة للحاجات المحزنة دي.. وكل عيد نقولها.”
أثار تعليق القمص داود لمعي موجة من الجدل، خصوصًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، البعض كان مؤيدًا له والبعض الآخر كان رافضًا ومنتقدًا لعظته. فقد دشن بعض النشطاء حملات تطالب النساء بـ”الستر” أو ارتداء الزي المحتشم، لدعم ما دعا إليه القمص داود لمعي، وذلك تحت هاشتاج: “#استري_نفسك_في_الكنيسة #خلي_الناس_تعرف_تصلي بتوقيع من القمص داود لمعي”.
وعقب موجة من الانتقادات لهذه الحملة، أنكر القمص داود لمعي صلته بالحملة أو أي مبادرات في هذا السياق.
لم يكن داود لمعي الأول الذي هاجم زي الفتيات بل سبقه الكثير من آباء وأساقفة الكنيسة، كان أشهرهم الأنبا بيشوي مطران كفر الشيخ الراحل، والأنبا يؤانس أسقف أسيوط، الذي شهدت كنائس إيبارشيته وضع ملصقات على أبواب بعض الكنائس تشرح الزي المسموح به لدخول الكنيسة، في حين رفعت كنائس أخرى ملصقات بصور لأنواع الملابس الممنوعة من دخول الكنيسة مثل الملابس القصيرة، الشورت، فساتين الأفراح المكشوفة وغيرها من ملابس مرفوضة كما يراها آباء الكنيسة.