24 فبراير 2020
نظمت القيادات الشعبية بمركز دشنا، جلسة صلح عرفية بين مسلمي وأقباط قرية فاو بحري، على خلفية وقوع اعتداءات على أقباط وغلق مبنى كنسي كان يستخدم لإقامة الشعائر الدينية وتقديم الخدمات الدينية، وإلقاء قوات الأمن القبض على أعداد من الجانبين. انتهت الجلسة العرفية إلى أن يكون الأمن هو المختص الوحيد في الموافقة على إصدار تراخيص الصلاة في الأماكن المسيحية أو إقامة كنائس والتعهد بعدم تعرض أي طرف على الآخر، وأن يقدم الجانبان تنازلًا إلى الجهات القضائية للإفراج عن المقبوض عليهم. وعقب الجلسة تم التقاط صورة جماعية وقدم الأقباط هدايا تذكارية للمسلمين عبارة عن مصاحف، وهو ما ترتب عليه استمرار غلق المبنى الكنسي ومنع إقامة الصلوات الدينية الجماعية في القرية.[1]
كانت الأجهزة الأمنية قد منعت في31 ديسمبر 2019 أقباط قرية فاو بحري، مركز دشنا بمحافظة قنا، من إقامة صلاة ليلة رأس السنة _مساء الثلاثاء – داخل أحد بيوت الأقباط بالقرية، الأمر الذي على أساسه تجمهر عدد من المسيحيين داخل المبنى منددين بمنعهم من استكمال الصلاة.[2] وأفاد أحد رجال الدين المسيحي التابع لمطرانية دشنا للمبادرة المصرية: إن المبنى الذي قام الأمن بإغلاقه ومنع الصلاة فيه هو مملوك لأحد أقباط القرية، وتم الصلاة فيه قبل 4 أشهر، إلا أن الأمن وعد بسرعة إصدار التصاريح الخاصة ببناء كنيسة جديدة على مساحة 460 مترًا مربعًا، وهي أرض قامت بشرائها الكنيسة منذ فترة وتم إجراء المعاينات اللازمة لها من قبل الجهات المسؤولة وبناء سور حولها، وتنتظر فقط التصاريح الخاصة لبدء البناء، مع العلم أن أقرب كنيسة للقرية تبعد 10 كيلو مترات، في قرية القصر والصياد المعروفة بدير البلامون.
وتبع هذه الأحداث إشعال النيران في منزل أحد
الأقباط وإلقاء القبض على عصام عيسى توفيق ورزيقي خلف توفيق وستة من المسلمين. وأصدرت النيابة العامة عدة قرارات بالحبس لهم إلى أن
قرر قاضي المعارضات بمحكمة دشنا في 28 فبراير 2020 إخلاء سبيل
المتهمين من الجانبين بعد تقديم التصالح كما ورد في جلسة الصلح العرفية بالقرية.
[1] أبو المعارف الحفناوي، إخماد فتنة طائفية في قنا.. وأقباط يقدمون مصاحف للمسلمين “هى دي مصر”، أخبار اليوم، 24 فبراير 2020.
[2] عدة إفادات حصل عليها باحثو المبادرة المصرية من ذوي المقبوض عليهم خلال شهري يناير وفبراير 2020.