12 ديسمبر 2020
أمرت النيابة العامة بحبس متهمين اثنين أربعة أيام على ذمة التحقيقات، على خلفية قيامهم بالاعتداء على أقباط بمنطقة الورديان بمحافظة الإسكندرية، مما أودى بحياة شخص وإصابة اثنين آخرين. وكلفت النيابة العامة “الطب الشرعي” بتشريح جثمان المتوفى وفحص حالة المصابين وإعداد تقرير مفصل عن ذلك، كما طلبت تحريات الشرطة حول الواقعة. كان شخصان شقيقان يدعون ناصر أحمد محمد وشهرته ناصر السامبو وعلي أحمد محمد وشهرته علي السامبو قاما مساء الخميس 10 ديسمبر 2020 بطعن ثلاثة مسيحيين في منطقة الورديان بمحافظة الإسكندرية، وهم بمحلاتهم التجارية والتي تم تحطيم محتوياتها، وهم يرددون هتافات عدائية ويسبون في المسيحية. وأسفرت الاعتداءات عن وفاة رمسيس بولس هرمينا 47 عامًا عقب تلقيه عدة طعنات بالرقبة، وإصابة شقيقه عادل بولس هرمينا 60 عامًا، وطارق فوزي شنودة بعدة طعنات.[1] وفور وقوع الاعتداءات، وصلت قوات الأمن وقامت بمحاصرة المكان، وألقت القبض على المتهمين.
وقالت النيابة العامة في بيان لها إنها ” تلقت إخطارًا من النجدة بحي مينا البصل بمحافظة الإسكندرية بوفاة شخص وإصابة اثنين آخرين على أثر تعدي متهميْنِ من أصحاب السوابق الجنائية عليهما ضربًا بما أحرز كلٌّ منهما من سلاح أبيض. وسألت «النيابة العامة» أحد المجني عليهم -شقيق الـمُتوفَّى- فقرر أن والدة المتهميْنِ تُوفِّيَت يوم الواقعة فانتابتهما حالة من الغضب حزنًا عليها وخرجا على أثرها للشارع محل سكنهما يصرخان ويتعديانبالسبِّ على أهالي المنطقة -وهو ذات ما أكده شقيقا المتهميْنِ حال سؤالهما- وتوجَّهَا صوب الـمُتوفَّى فكبَّله أحدهما بينما تعدى عليه الثاني بسكين أحرزه، وذلك بعد أن أتلفا بعض منقولات محله التجاري، وتدخل شقيق المتوفى بدوره للذَّوْد عنه، فتعدى عليه المتهمان فأحدثا إصابته.”
وأضاف بيان النيابة
العامة أنها سألت أربعة شهود أكدوا ذات الرواية السابقة، وأوضحوا أن المتهميْنِ
تعدَّيا على المجني عليه الثالث بمجرد رؤيته بمحل الواقعة، كما أضاف اثنان منهم
علمهما بسابق خلافات من سنين مضت بين المجني عليهم وبين المتهمينِ كانت والدتهما
تحول دون احتدامها، مشيرًا إلى أن التحقيقات لم تقف على أن تعدي المتهمين على
المجني عليهم كان بوازعٍ ديني أو طائفي، ورجَّحت أن الواقعة باعثها غضب المتهمين
لوفاة والدتهما وفاة طبيعية، وما كان بينهما وبين المجني عليهم من خلافات سابقة.
بينما، أصدر الأنبا إيلاريون أسقف كنائس غرب الإسكندرية،
والمسئول الديني عن المنطقة بيانًا في 13 ديسمبر
2020، وعقب وجود ادعاءات أن سبب الاعتداء هو مشاجرة بين
الطرفين، وجاء في البيان “إنه في يوم الخميس 10 ديسمبر 2020،
في تمام السابعة مساءً قام اثنان أشقاء من معتادي البلطجة المقيمين بمنزل بشارع
سيف اليزل بالورديان خلف كنيسة القديسة دميانة بالورديان بالاعتداء على ثلاثة
مسيحيين أصحاب محلات بنفس الشارع مستخدمين سيفًا وسكاكين وشوم ومرددين بعض الألفاظ
والشتائم المسيئة للمسيحية
[1]عدة إفادات من أسر المجني عليهم وبيانات النيابة العامة والأنبا إيلاريون أسقف كنائس غرب الإسكندرية عن الأحداث.