حريق بكنيسة مريم المصرية بمنطقة العماروة بالإسكندرية

2022-08-21 . تمييز وعنف طائفي . ممارسة شعائر دينية

21 أغسطس 2022

نشب حريق بكنيسة مريم المصرية بمنطقة العماروة التابعة لقسم شرطة المنتزه ثالث بمحافظة الإسكندرية في تمام التاسعة والنصف مساء الأحد 21 أغسطس 2022. ووفقًا لإفادات من شهود عيان للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، فإن الكنيسة تقع في عمارة سكنية بالطابقين الأول والثاني، أما الدوران الثالث والرابع فتسكنهما أسر قبطية، وفوجئ المصلون بالكنيسة أثناء صلاة نهضة العذراء، باندلاع نيران من طبق غسيل بشرفة الدور الرابع، فأسرع أحد المصلين لإطفائه وإخماده قبل وصول النيران لباقي الأدوار والكنيسة مما أصابه بالاختناق وتم نقله للمستشفى.

وأكد الشهود أن الواقعة تكررت من قبل، حين ألقى أحد سكان العمارات المجاورة للكنيسة “عقب سيجارة” في 16 أغسطس 2022، بقصد إشعال الكنيسة بحسب وصفهم، مما تسبب في حريق ستارة بأحد الشرفات، ولكن تمت السيطرة على الأمر.

عقب الحريق، انتقلت قوة أمنية من قسم شرطة المنتزه ثالث، رفقة قوات الحماية المدنية وسيارات الإسعاف إلى موقع البلاغ، وتم السيطرة على النيران وإخمادها. وقالت مديرية أمن الإسكندرية إنها تلقت إخطارًا من قسم شرطة المنتزه ثالث، يفيد بورود إشارة من إدارة الحماية المدنية، بنشوب حريق بالكنيسة المشار إليها بمنطقة العماروة دائرة القسم. وعلى الفور انتقلت قوة أمنية من قسم شرطة المنتزه ثالث، رفقة قوات الحماية المدنية وسيارات الإسعاف إلى موقع البلاغ وتم السيطرة على النيران وإخمادها. وأسفر الحريق عن إصابة شخص وجرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

ورجحت التحريات المبدئية حول الحادث أن الحريق نشب نتيجة ماس كهربائي في وصلة جهاز التكييف المركزى بالكنيسة. تحرر المحضر اللازم بالواقعة وأحيل إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق.

وقال القس يوئيل عزت كاهن كنيسة القديسة مريم المصرية في إفادته للمبادرة المصرية إن الكنيسة تخدم عددًا كبيرًا من المسيحيين المتواجدين بجوارها، وفي ليلة عيد العذراء كان هناك زحام كبير إلى درجة أن بعض المصلين كانوا خارج الكنيسة في الشوارع المطلة عليه. وفوجئ المصلون بوجود قطع نار تتساقط من الأدوار العليا على الكنيسة، ودخلت سيدة مسيحية الكنيسة تصرخ وتنادي على أولادها بين المصلين وهي تقول: الكنيسة بتولع، ما أصاب الشعب بالذعر والخوف وهرع الجميع إلى الخارج ما أثار التدافع بين المصلين الأمر الذي كان أصعب من الحريق نفسه، وتم إخراج المصلين بعد محاولة لإخماد الحريق وانتشار الدخان بشكل كبير ما أصاب العديد بإغماءات، وحاول أحد الأقباط إخماد الحريق بطفاية حريق إلا أنها انفجرت في وجهه ما تعرض لإصابات بالغة وهو الآن يرقد لتلقي العلاج في العناية المركزة بمستشفى القديسين.