27 نوفمبر 2018
قضت محكمة جنح مطاي شمال محافظة المنيا بالحبس ثلاث سنوات ضد عبده عادل عياد بباوي بتهمة ازدراء الدين الإسلامي، وذلك عقب قيامه بنشر بوست على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي اعتبر مسيئًا للدين الإسلامي.
كانت نيابة مركز مطاي قررت في 10 يوليو 2018 حبس عبده عياد 35 عامًا 4 أيام علي ذمة التحقيقات، بتهمة إثارة الفتنة وازدراء الدين الإسلامي، من خلال نشره لبوست على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك.1
وكانت أجهزة الأمن ألقت القبض على الشاب المسيحي، بعد اعتداء العشرات من مسلمي قرية منبال بمركز مطاي شمال محافظة المنيا على منزل أسرته ومنازل الأقباط، مطالبين برحيل أسرته من القرية، وأقر عبده عياد في التحقيقات التي جرت معه أنه في أثناء تصفحه لأحد المواقع نشر بوست علي صفحته دون أن يقصد ذلك، فأمرت النيابة بحبسة 4 أيام علي ذمة التحقيقات، كما ألقي القبض على عدد من المشاركين في الاعتداءات.
وفي 18 يوليو 2018، أخلت نيابة مركز مطاي سبيل 39 متهمًا في أحداث الشغب التي وقعت بقرية منبال، مع استمرار حبس المتهم الرئيسي بازدراء الدين الإسلامي، حيث عقدت في اليوم السابق 17 يوليو جلسة صلح داخل قاعة مجلس مدينة مركز مطاي، لإنهاء الخلافات بين الأهالي، وحضر الصلح اللواءان محمد الخليصي مساعد وزير الداخلية لمنطقة شمال الصعيد، وممدوح عبد المنصف حبيب، مدير الأمن، والعميد الدكتور منتصر عويضة مدير إدارة البحث الجنائي، وقيادات المديرية البحثية والنظامية، وإدارة الأمن الوطني، وفرع الأمن العام، وعددًا من رموز العائلات والمؤثرين وكبار العواقل من مسلمى ومسيحي القرية، وبعض عمد ومشايخ القرى المجاورة وأعضاء مجلس النواب عن دائرة مركز مطاي ومنهم: أحمد شمردن، وهانم أبو الوفا.
وخلال الجلسة ألقى ممثلون عن الجانب المسيحي والمسلم، كلمة للحضور أكدوا فيها على العلاقات المتأصلة التي تربط بين جميع الأهالي في قرية منبال، ونبذ الخلافات والتصالح، وعقب الانتهاء تصافح الطرفان وتعهد الجميع على مجابهة الخلافات ومنع أى تجاوزات تؤدي إلى الفتنة، واتفق الطرفان على تكوين لجنة مصالحات تضم العقلاء من الطرفين لحل المنازعات المستقبلية وكذا عمل لقاءات ورحلات بينهما لتقريب وجهات النظر لنبذ ودحر أي أفكار خاطئة.
وفي 23 ديسمبر 2018، قبلت محكمة جنح مستأنف الاستئناف شكلًا ورفضته موضوعًا وأيدت حكم أول درجة بحبس الشاب ثلاث سنوات.
1عدة إفادات من محاميي وأسرة المتهم.