“حوار الثقافات” ينظم “نحو سلام مجتمعي.. الدين ورسالة السلام”

2023-08-15 . تطورات سياسية . تقارير وفعاليات

15 أغسطس 2023

نظمت الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، فعاليات مؤتمر منتدى حوار الثقافات، تحت عنوان: “نحو سلام مجتمعي: الدين ورسالة السلام”.

عُقد المؤتمر على مدار يومين 15 و16 أغسطس 2023، وتضمن اليوم الأول عقد الجلسة الافتتاحية، حول دور الدين في صناعة السلام المحلي والدولي، وشارك فيها الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف والعميد الدكتور خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، تحت رعاية الدكتور القس: أندريه زكي رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية ورئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، وأدار الجلسة الكاتب الصحفي حمدي رزق.

كما تضمنت الفعاليات عقد جلسات نقاشية حول: الفكر الديني والتنمية المستدامة، والحضور الديني والمجال العام.

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، خلال مشاركته، إن هناك اتفاقًا على مقولة: “الدين لله والوطن للجميع”، فالعمل الإنساني المتعلق بالجانب الطبي أو الخيري أو غيره فهو للمصريين جميعًا، مؤكدًا أن هناك مشاركة الهيئة القبطية الإنجيلية في مشروع صكوك الأوقاف، مشيرًا إلى أن وزارة التضامن هي التي تتولى التوزيع.

وأضاف القس أندريه زكي، أن معالجة أي قضية يجب أن تبدأ أولًا بتعريف مصطلحاتها، فبتعريف المصطلح تتكشف أمامنا كل الأبعاد، ويتكون لدينا إدراكٌ لمحتوى القضية التي نناقشها، وإدراك الفرق بين المصطلحات التي قد تبدو مترادفةً أو يتم استخدامها في غير سياقها، حيث إن تعريف السلام ينطوي على العديد من الأبعاد والمستويات، فإن كان التعريف اللغويُّ يشير إلى غياب العنف، فأعتقد أن احتياجات مجتمعنا في هذه الآونة تتجاوز هذا التعريف، من حيث فهمنا لمعنى العنف.

وتابع: “وعلى المستوى المجتمعي يمكن تعريف خطاب الكراهية باعتباره شكلًا من أشكال العنف اللفظي، لهذا فإن فهمنا لمعنى السلام يجب أن يشتمل على أبعاد أخرى، مثل الاستقرار والاتفاق المجتمعي واحترام القانون وتحقيق الرفاهة الاجتماعية، كل هذه الأبعاد لا غنى عنها في تعريفنا لمفهوم السلام”.

وأشار إلى أن تراكُم الخبرات، ترك لنا خلال العقود الماضية وعيًا شاملًا وإدراكًا جامعًا لدور الدين في المجتمع، فالدين مكوِّن رئيس من مكوِّنات المجتمع، ويشكِّل عنصرًا مهمًّا من عناصر هوية أي مجتمع، قائلًا: “هذا لا يعني الدعوة إلى تديين المجال العام أو تحويل الدين إلى أيديولوجية أو استخدامه سياسيًّا، أو توظيفه بأي شكل من الأشكال، فهذا من شأنه أن يُبعِد الدين عن أهدافه الأساسيَّة السَّامية”.