7 يناير 2023
تحدث البابا تواضروس في حواره لموقع “مبتدأ”، عن المثلية الجنسية، وكيف أن الله حينما خلق الإنسان كان آدم وحواء، أي رجل وامرأة، مؤكدًا أن المجتمعات التي أدخلت المثلية الجنسية تنتحر، متابعًا: “المثلية الجنسية ليس لها شكل جينى، والأهم فيالمواجهة التربية، ويجب توعية الأبناء، وإذا كانت المثلية خطيئة، فلا بد لها من توبة، وهنا على المجتمع المساعدة، وإن كانت مرضًا تستلزم علاج”.
وأضاف خلال حواره: “الحقيقة الأمر مرفوض تمامًا، ولما خلق الله الإنسان خلق آدم وحواء، وهو تكوين الأسرة، وعام 1994، في مؤتمر السكان، اعترضت الكنيسة على مقولة كل أشكال الأسرة، لأن الأسرة لها شكل واحد فقط. التربية أمر مهم للغاية؛ بأن نربى الولد كي يكون ولدًا، فلا يصح مثلًا أن تترك أم ابنها ليطيل شعره بشكل مبالغ فيه، لأن ذلك سينعكس عليه تدريجيًّا، ويجب فى التربية الوعى لمثل هذه الأمور.المجتمعات التى أدخلت المثلية الجنسية فيها، مجتمعات تنتحر، لأنهم سينجبون أطفالًا بأي طريقة؟ والمجتمع سينحل”.
كما تطرق البابا في حواره لقضية الإلحاد، وقال إن العالم تقدم في كل شيء، التكنولوجيا والاختراعات، والتقدم الكبير فيالعالم، جعل عقل الإنسان كبيرًا، لكنه في نفس الوقت لم يبتكر شيئًا يجعل القلب متوازنًا مع العقل، فصار العقل كبيرًا والقلب صغيرًا، ولم يعد للقلب ما يغذيه، وفقد الإنسان العديد من الأشياء التي تغذي القلب، والذي هو المستودع الحقيقي للمحبة، حواسنا مكشوفة أمام الآخرين، لكن القلب صندوق مغلق حتى يتواجه مع الله، وكان القدماء يحنطون كل شيء إلا القلب، يتركونه كي يواجه الله.وأوضح أن تغذية القلب هي المحبة، والتربية والأسرة أساسها المحبة، والنفس الشبعانة تدوس العسل، يمكن أب وأم يحضران لابنهما كل شيء، ولكن الأهم شعور الابن بحب والديه، ووقت ما يشبع من المحبة يدوس على العسل، أي يتغلب على أي إغراء، ولكن الأزمة أنه أحيانًا، لا يشبع من المحبة، والله صنع في الأسرة الزوج والزوجة كي يضاعفا كمية الحب التي يعطونها للابن والابنة، ما يمكنهما من مواجهة أي شيء سواء كان إلحادًا أو إدمانًا أو خطيئة أو سوء سلوك أو أي شيء، فالمحبة لا تسقط أبدًا، حينما أغذى ابنى في المحبة، هذا استثمار، والحب غير المشروط، أحبه لأنه كيان، ليس لأنه شاطر أو يفعل شيئًا معينًا.