16نوفمبر 2022
افتتح البابا تواضروس الثاني بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية السيمنار التاسع للمجمع المقدس، الذي استمرت فعالياته أربعة أيام في مركز لوجوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، حيث ناقش موضوعًا بعنوان: “الدور المجتمعي للكنيسة القبطية”.
وألقى البابا محاضرة في الجلسة الافتتاحية التي حضرها مئة وخمسة من أعضاء المجمع المقدس، تناول خلالها خمسة ملامح يجب أن تميز الدور المجتمعي للكنيسة ليكون مؤثرًا وفعَّالًا، وهي:
١- تجديد الأذهان: مراجعة أفكارنا وأساليبنا والتطوير المستمر لهما.
٢- تقدير المكان والزمان: تقدير احتياجات المجتمع وفقًا لقاعدة “المكان والزمان” وأشار إلى الآية “وَكَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ الْمُدُنَ كُلَّهَا وَالْقُرَى يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهَا، وَيَكْرِزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ، وَيَشْفِي كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعْفٍ فِي الشَّعْبِ.” (مت ٩: ٣٥)، باعتبار أن السيد المسيح قدم لنا نموذجًا بكرازته في كل المدن.
٣- تخطيط للبنيان: ضرورة وجود خطط لأجل بنيان ونمو العمل.
٤- إعداد وإتقان: حسن اختيار كافة العناصر، والتجهيز اللائق واحترام التخصص، وذكر قداسته المقولة: “كنا نظن أن الثروة في بطون الأرض، ثم اكتشفنا أنها في فصول الدراسة!”.
٥- تحرير الإنسان: إطلاق الطاقات الإنسانية في كافة المجالات.
وأكد البابا في بداية المحاضرة أن الدور المجتمعي للكنيسة مهم جدًّا، ويأتي في المرتبة التالية مباشرة للدور الروحي الذي هو إعداد الإنسان للسماء.
وفي الجلسة الثانية عُرِض فيلم تسجيلي عن ملتقى الشباب الذي أقيم في أغسطس الماضي لشباب إيبارشيات خارج مصر، كما تضمنت الجلسة عرضًا للتوصيات الختامية لسيمينار العام الماضي، تلا ذلك عرض توضيحي لموضوع الكفالة وما يسمى بالرعاية البديلة.
ويعقد المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في شهر نوفمبر من كل عام سيمينارًا تتم خلاله دراسة موضوع رعوي واحد، بعد أن تعد له أبحاث ودراسات وتقارير على مدار العام.
ويعتبر المجمع المقدس هو السلطة العليا التشريعية في الكنيسة، وله أن يسن قوانين للكنيسة بما يتفق مع الاحتياجات الجديدة للكنيسة، وأن يصدر لوائح داخلية خاصة بسيامات كل درجة من درجات الكهنوت، وأيضًا بالأعمال الكنسية المتنوعة حينما تقتضي الضرورة، وله أن يخفف عقوبات كنسية، وأن يضع لائحة للمحاكمات والعقوبات.