6 يناير 2019
قال أحمد الطيب، شيخ الأزهر في كلمته خلال افتتاح كاتدرائية “ميلاد المسيح” بالعاصمة الإدارية الجديدة: “موقف الدين الإسلامي من الكنائس موضوع محسوم، وأن الإسلام ضامن شرعًا لكنائس المسحيين ومعابد اليهود”، وتقدم بالشكر والتقدير باسم الأزهر للرئيس عبد الفتاح السيسي على إنجاز كنيسة “ميلاد المسيح” ومسجد “الفتاح العليم” في العاصمة الإدارية الجديدة.
وتابع الطيب: “أتقدم لأخي العزيز قداسة البابا تواضروس وكل إخوتنا المسيحين في مصر وخارجها، بأجمل التهاني بهذه الكاتدرائية التي ستقام شامخة بجانب المسجد الجديد، في صمود ورمز يتصديان لكل محاولات العبث واستقرار الوطن”.[1]
وأضاف د. الطيب: “إذا كان الشرع يكلف المسلمين بحماية المساجد، فالشريعة الإسلامية تكلف المسلمين أيضًا بحماية الكنائس”، وتابع: “ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرًا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز”، موضحًا أن الآية التي أمرت المسلمين بحماية المساجد هي نفسها الآية التي أمرتهم بحماية الكنائس والدفاع عن دور العبادة لليهود والنصارى والمسلمين.
وذكر أن النبي محمد ضمن لنصارى نجران كنائسهم، مؤكدًا أن حماية الأقباط ضمن تعاليم الإسلام، وقال: “الرسول ضمن للنصارى ألا يقرب الكنائس أو يدخل جزءا منها أو من حيزها في بناء مسجد أو منزل، وضمن للأقباط حرية ضرب نواقيسهم، ورفع صلبانهم، ومن لم يؤدِ هذا العهد فهو خائن”.
وأضاف شيخ الأزهر: “ليس من الحق أن تستدعى فتاوى قيلت في ظروف خاصة، حينما كان الرومان يتربصون بالإسلام، أو خلال حروب الصليبية، أو في محاكم التفتيش بالأندلس، كأنها عابرة للزمان والمكان، واسألوا التاريخ ينبئكم بأن كل كنائس مصر بنيت في عصر الإسلام في عهد جميع علماء الأزهر”.
واختتم كلمته
قائلًا: “هذا الإنجاز يحق لنا أن نفتخر به، ويؤكد للعالم أجمع أن مصر تقدم النموذج
الأمثل للتآخي بين الأديان”.
[1]كلمة شيخ الأزهر في افتتاح كاتدرائية المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة