15 نوفمبر 2019
التقى د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في الفاتيكان، أعضاء اللجنة الدولية للأخوة الإنسانية. وقدم أعضاء التصور المقترح لبيت العائلة الإبراهيمية الذي سيقام في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، والذي يعد أول المشاريع التي ستتولى اللجنة الإشراف عليها، ويكشف التصميم المقترح عن تأسيس كنيسة ومسجد ومعبد في مساحة مشتركة للمرة الأولى، بهدف تشجيع الحوار الديني ونشر قيم التسامح والعيش المشترك بين جميع الناس من مختلف الأديان والثقافات والمعتقدات.
وخلال اللقاء أكد فضيلة الإمام الأكبر أن اللجنة الدولية للأخوة الإنسانية يقع عليها مسؤولية كبيرة في تحقيق مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية وتطبيقها على أرض الواقع ليشعر كل الناس بنتائج هذه الوثيقة على التعايش والسلام المجتمعي، مشيدًا بتشكيل اللجنة وبأعضائها الذين يعبرون عن التنوع البشري ثقافيًّا ودينيًّا.[1]
من جانبه قال قداسة البابا فرنسيس: إن وثيقة الأخوة الإنسانية كانت حُلمًا بعيدًا ولكن بمشيئة الرب أصبحت حقيقة وواقعًا، مطالبًا أعضاء اللجنة ببذل المزيد من الجهد لترجمة هذه الوثيقة التاريخية إلى برامج وتشريعات ومبادرات تسهم بحق في نشر المحبة والأخوة بين الناس، مضيفًا أن بيت العائلة الإبراهيمية فكرة عبقرية تجسد الأخوة الإنسانية التي نسعى إليها جميعًا.
وأعلنت اللجنة الدولية لوثيقة الأخوة الإنسانية عن ضم السيدة إيرينا بوكوفا، المدير العام السابق لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وبهذا يصبح عدد أعضاء اللجنة ٩ أعضاء معنيين بتحقيق الأهداف الواردة في وثيقة الأخوّة الإنسانية.
يذكر أنه تم تشكيل اللجنة الدولية للأخوة الإنسانية من أجل تحقيق أهداف “وثيقة الأخوة الإنسانية” التي وقعها قداسة
البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف،
من خلال وضع إطار عمل تنفيذي للأهداف والغايات التي نصت عليها الوثيقة، وإعداد
الخطط التنفيذية والبرامج والمبادرات الضرورية من أجل تفعيل بنود الوثيقة التي تنص
على السلام العالمي والعيش المشترك وضمان مستقبل مشرق ومتسامح للأجيال القادمة،
كما تتضمّن مهام اللجنة العليا الإشراف على تنفيذ بنود الوثيقة على الصعيدين
الإقليمي والدولي، وعقد اللقاءات الدولية مع القادة والزعماء الدينيين ورؤساء
المنظمات العالمية والشخصيات المعنية، بالإضافة إلى دورها المحوري في الإشراف على
بيت العائلة الإبراهيمية في أبو ظبي، الذي يعد إحدى مبادرات اللجنة ويمثل تجسيدًا
للعلاقة بين الأديان الإبراهيمية الثلاثة، ومنصة قوية الجذور للحوار والتفاهم
والتعايش بين أصحاب الكتب السماوية.
[1] شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان يلتقيان لجنة الأخوة الإنسانية ويستعرضان بيت العائلة الإبراهيمية وضم المدير السابق لليونسكو لعضويتها، بيان، بوابة الأزهر، 16نوفمبر 2019.