1مارس 2019
قال أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن مسألة تعدد الزوجات في الدين الإسلامي تحمل “ظلمًا للمرأة وللأبناء في كثير من الأحيان، وتعد من الأمور التي شهدت تشويهًا للفهم الصحيح للقرآن الكريم والسنة النبوية”.
وجاءت التصريحات خلال برنامج أسبوعي يقدمه شيخ الأزهر على القناة الفضائية المصرية الرسمية، وأثارت ردود فعل متباينة ما بين ترحيب من جانب الذين يرون في الأمر إنصافًا للمرأة وإصلاحًا للفهم الخاطئ حول قضية الزواج الثاني للرجل، ومعترضين يرون أنها تتعارض مع نص صريح في القرآن يبيح للرجل الزواج بأربعة نساء.
أكد المركز الإعلامي للأزهر الشريف أنه تابع ما أثارته بعض المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الإعلامي بشأن حلقة، من برنامج “حديث شيخ الأزهر” المذاع على الفضائية المصرية، وما تضمنته الحلقة من حديث حول مسألة “تعدد الزوجات”.
وشدد المركز على أن الإمام الأكبر لم يتطرق مطلقًا إلى تحريم أو حظر تعدد الزوجات، بل انصبّ حديثه على فوضى التعدد وتفسير الآية الكريمة المتعلقة بالموضوع، وكيف أنها تقيد هذا التعدد بالعدل بين الزوجات، كما رد على الذين يعتبرون أن تعدد الزوجات هو الأصل.
أضاف المركز أن الطيب سبق له أن قال، خلال كلمته أمام مؤتمر الإفتاء العالمي، في 2016/10/17، نصًّا: “وأبادِرُ بالقولِ بأنَّني لا أدعو إلى تشريعاتٍ تُلغي حقَّ التعدُّدِ، بل أرفُضُ أيَّ تشريعٍ يَصدِمُ أو يَهدِمُ تشريعاتِ القرآنِ الكريمِ أو السُّنَّةِ المُطهَّرةِ، أو يَمسُّهمَا من قريبٍ أو بعيدٍ؛ وذلك كي أقطعَ الطريقَ على المُزايِدِينَ والمُتصيِّدين كلمةً هنا أو هناك، يَقطَعونها عن سِياقِها؛ ليتربَّحوا بها ويتكسَّبوا من ورائها”.
وتابع: “أتساءلُ ما الذي يَحمِلُ المُسلمَ الفقيرَ المُعوِزَ على أن يتزوَّجَ بثانيةٍ _مثلً_ ويتركَ الأولى بأولادِها وبناتِها تُعاني الفقرَ والضَّياعَ، ولا يجدُ في صَدْرِه حَرَجًا يردُّه عن التعسُّفِ في استعمالِ هذا الحقِّ الشرعيِّ، والخروجِ به عن مقاصدِه ومآلاتِه؟!”