3 فبراير 2020
عقدت جلسة صلح عرفية بقرية الكرم مركز أبو قرقاص جنوب المنيا بين عدد من أقباط القرية – المجني عليهم- وبين عدد من مسلمي القرية المتهمين بحرق منازل أقباط أثناء الاعتداءات الطائفية التي وقعت خلال مايو 2016، ذلك بمنزل عمدة القرية وحضور كبار عائلات القرية. تحدث بعض الحضور عن المودة والسلام ونبذ الفتنة وأهمية الصلح، ثم وقع أربعة أقباط من المتضررين في الأحداث بالإضافة إلى المتهمين في الأحداث على محاضر صلح تلزم الطرف الأول القبطي بالتنازل عن القضية، والإدلاء بأقوالهم أمام محكمة جنايات المنيا التي تنظر قضية حرق منازل الأقباط بأن أقوالهم السابقة وتوجيه الاتهام إلى المتهمبن قد جاء بناءً على سماع أسمائهم بالقرية، وإنهم لم يشاهدوهم أثناء عملية الحريق. كما تضمن الاتفاق أن يلتزم الطرف الثاني- المتهمون- بألا يقيموا أي دعاوى قضائية مدنية ضد الأقباط كجنحة كذب أو سب وقذف أو تعويض مالي.[1]
تعود الأحداث إلى 20 مايو 2016، حينما شهدت قرية الكرم أعمال عنف إثر ترديد شائعات بوجود علاقة عاطفية بين “نجوى. ر.” 32 عامًا زوجة المتهم الرئيسي في الأحداث نظير إسحاق، وأشرف عيد 30 عامًا صاحب محل أدوات منزلية، وأسفر ذلك عن إصابة اثنين هما عطية عياد 58 عامًا مزارع، ونجله عياد 30 عامًا عامل، وحرق 5 منازل للأقباط، وتعرية السيدة سعاد ثابت، التي حرّرت محضرًا اتهمت فيه نظير وشقيقه عبد المنعم، ووالدهما إسحاق بتعريتها وضربها أمام منزلها.
وأحالت النيابة العامة 25 متهمًا إلى محكمة الجنايات بالمنيا، لتورطهم في وقائع حرق منازل أقباط وتهديدهم والاعتداء على بعض منهم بالقضية رقم 20087 لسنة 2016 جنايات أبو قرقاص، والمقيدة برقم 20032 لسنة 2016 كلي جنوب المنيا.
و أقر أربعة
أقباط: فضل سعد
وإسحاق سمير وسامي كمال ووجيه قاصد، من المدعين بالحق المدني في جلسة 10 فبراير 2020، بالتصالح
مع المتهمين دون أي ضغوط، وأن التصالح نابع من الحفاظ على التعايش المشترك، وأكدوا
أنهم لم يشاهدوا المتهمين في الأحداث أثناء حرق منازلهم، بينما رفض التصالح دانيال
عطية وزوجته السيدة سعاد ثابت وزوج ابنتها عطية عياد، وتمسكوا بأقوالهم السابقة ضد
المتهمين بحرق منزلهم.
[1] عدد من الإفادات من شهود العيان والمشاركين في الجلسة العرفية في 3 و4 فبراير 2020.